رفض المستشار الألماني أولاف شولتس، بشدة التكهنات التي أثارها السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي رودريش كيزيفتر، بشأن احتمال قيام المستشار بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو خلال الحملة الانتخابية الحالية.
وقال شولتس، في برلين: "هذا ادعاء كاذب، ولا ينبغي فعل مثل هذه الأمور.. إنه تصرف غير أخلاقي تمامًا ولا يوجد أي دليل يدعمه".
وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "لهذا السبب أعتقد أنه من حق الأشخاص المخلصين أن يشعروا بالغضب عندما يتم العمل باستخدام ادعاءات كاذبة".
وكان كيزيفتر النائب في البرلمان الألماني، كتب على منصة إكس أمس السبت: "علينا أن نتوقع مفاجأة في الحملة الانتخابية".
وقال إن هناك أدلة متزايدة تفيد بأن المستشار شولتس قد يسافر إلى موسكو ويلتقي بوتين قبل 23 فبراير.
وبدوره، أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، اتخاذ إجراءات قانونية ضد كيزيفتر، قائلا في تصريحات لشبكة التحرير "دويتشلاند"، إن ما يقوم به النائب كيزيفتر، يُعتبر تشهيرًا صارخًا.
وأضاف: "ليس هناك أي تفكير للقيام بمثل هذه الرحلة، كما أنها لن تكون منطقية على الإطلاق"، مشيرا إلى أن الحكومة الفيدرالية تستعد لاتخاذ خطوات قانونية لمواجهة ذلك، مردفا: "حاليًا يتم التحضير لاتخاذ إجراءات قانونية".
يُذكر أن شولتس كان تحدث مع بوتين هاتفيا في نوفمبر الماضي وذلك لأول مرة منذ ما يقرب من عامين؛ مما أثار استياءً في أوكرانيا ولدى شركاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) في شرق أوروبا.
وكانت آخر زيارة قام بها شولتس إلى موسكو قبل أيام قليلة من الحرب الروسية - الأوكرانية.
وكان رولف موتسينيش رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي، قال إن ما قاله كيزيفتر "محض اختلاق".
وفي ذات السياق، وصف ماتياس ميرش، الأمين العام للحزب الاشتراكي هذا الادعاء بأنه "مشين ووضيع".
وطالب موتسينيش، وميرش السياسي المسيحي، بسحب تصريحه من منصة إكس والاعتذار لشولتس.