صادرت قوات الأمن في كوسوفو أسلحة ومعدات عسكرية تخص ما يصل إلى 400 مقاتل، عقب عمليات إطلاق النار العام الماضي مع القوات شبه العسكرية الصربية.
ويتهم تقرير استقصائي جديد أعدته حكومة كوسوفو، الدولة الصربية بتوفير الأسلحة والمعدات، كما يزعم بوجود صلات وثيقة بجهاز الرئيس الصربي أليكسندر فوتشيتش.
وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، اليوم الإثنين، على التقرير المؤلف من 51 صفحة من وزارة خارجية كوسوفو، الذي جرى بشأنه تحليل الصور ومقاطع الفيديو وسجلات البيانات، وبطاقات الهوية، وتمت مشاركة النتائج مع المنظمات الدولية في وقت سابق.
ويتضمن التقرير أسلحة عسكرية صادرتها سلطات كوسوفو في وجود قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو (كفور)، ومسئولين من مهمة سيادة القانون التابعة للاتحاد الأوروبي (يوليكس).
ووصلت التوترات المتصاعدة في السنوات الأخيرة بشأن السيطرة على أجزاء من شمال كوسوفو، التي تقطنها أغلبية من العرقية الصربية، إلى ذروتها في 24 سبتمبر عندما خاض 30 عنصرا من قوات الكوماندوز الصربية المدججين بالسلاح قتالا ضد شرطة كوسوفو في معركة نارية في قرية بانجكا بالقرب من ميتروفيتشا.
وأسفرت الواقعة عن مقتل ثلاثة من المسلحين الصرب، ورجل شرطة من كوسوفو.
وكان إقليم كوسوفو، الذي يكاد يكون سكانه حاليا من الألبان فقط، قد انفصل عن صربيا في عام 1999 بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأعلن استقلاله في عام 2008.
واعترفت أكثر من 100 دولة من بينها ألمانيا باستقلال كوسوفو، وفي المقابل تطالب صربيا باسترداد الإقليم مرة أخرى.