تحظى رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس، بالأفضلية لتحقيق الفوز في الانتخابات البرلمانية في استونيا، اليوم الأحد، في حين أنها قد تواجه صعوبة في تشكيل حكومة جديدة في الوقت الذي يوجه حزب الشعب المحافظ الإستوني اليميني الانتقادات لها بشأن الهجرة والتحول الأخضر للاتحاد الأوروبي.
وتحافظ كلاس، التي تحظى بشعبية في الداخل والخارج لدعمها الثابت لأوكرانيا، على تقدم ثابت، وإن كان يضيق في بعض الأحيان، على حزب الشعب المحافظ الإستوني اليميني بقيادة وزير المالية السابق مارتن هيلم، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
لكن حزب الشعب المحافظ الإستوني اليميني يستحوذ على دعم الناخبين الأكبر سنا والريفيين حيث يوجه الانتقادات لـ كلاس بشأن الهجرة والتحول الأخضر للاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي، مع إعلان النتائج الرسمية للتصويت الشخصي والإلكتروني في وقت لاحق من المساء.
وإذا تمكن حزب الشعب المحافظ الإستوني اليميني من تشكيل تحالف، فإن التحول في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 3ر1 مليون نسمة قد يقوض الوحدة بين حلفاء الاتحاد الأوروبي لدعم تسليم الأسلحة إلى كييف والعقوبات ضد روسيا.
وقالت كلاس إن الناخبين يواجهون الاختيار بين دولة "ودية وتقدمية وموالية للغرب" ودولة "معزولة ومريرة".
يذكر أن تسعة أحزاب تخوض الانتخابات التاسعة منذ استقلال إستونيا عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يفوز أي حزب بأغلبية مطلقة.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدم حزب الإصلاح، بزعامة رئيسة الوزراء كايا كالاس. بعد أن أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة حكومة إستونيا في عام 2021، وتعتبر كلاس واحدة من أكثر مؤيدي كييف داخل الاتحاد الأوروبي،في الوقت الذي تحارب فيه أوكرانيا ضد القوات الروسية التي شنت غزوا شاملا عليها قبل عام.
وكانت من أشد الداعين لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو وإرسال الأسلحة الغربية إلى كييف. كما دعت إلى تعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو ضد تهديدات روسيا، المتاخمة لإستونيا.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن كالاس هي المرشح المفضل لقيادة الحكومة، لكن من غير الواضح ما إذا كان تحالفها المكون من ثلاثة أحزاب يمكنه أن يحتفظ بالأغلبية البرلمانية أم لا.