قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة "الشروق" وعضو مجلس الشيوخ وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن المرشحة الرئاسية الخاسرة كامالا هاريس كانت أقل شرًا من المرشح المنتخب دونالد ترامب، ولا يعني ذلك أنها كانت مثالية؛ فقد أيّدت الإبادة الجماعية في غزة، لكنها تظل أقل خطرًا من ترامب.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج "ستوديو القاهرة"، الذي تقدمه منى سلمان على شاشة "روسيا اليوم" مساء السبت، أن أغلب العرب لديهم تصور وهمي بأن هناك موقفًا عربيًا موحدًا من كلا المرشحين.
وأشار إلى أن هذا الأمر غير صحيح، حيث يوجد انقسام واضح بين من أراد ترامب ومن فضّل هاريس، لافتًا إلى وجود وهم آخر يتمثل في الادعاء بأن جميع العرب الأمريكيين يصوتون وفقًا لموقف المرشح من القضية الفلسطينية، وهو ما وصفه بغير الصحيح.
وذكر حسين أن عرب أمريكا صوتوا بناءً على معايير متعددة، منها الاقتصاد؛ فإذا كان الشخص غنيًا، قد يختار ترامب لوعوده بخفض الضرائب، وكذلك المعارضون للإجهاض. أما من يهتمون بالبيئة ويؤيدون خفض التسلح، فسيكونون أقرب للديمقراطيين.
وأوضح أن هناك أجيالًا جديدة من العرب (في الولايات المتحدة) لا تمثل القضية الفلسطينية معيارًا أساسيًا بالنسبة لهم.
ونوه إلى أن أحد الأسباب التي أدت إلى خسارة هاريس في الانتخابات هو موقفها من الأزمة في غزة، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن جميع المرشحين للرئاسة في أمريكا يدعمون إسرائيل بدرجات متفاوتة.
وبيّن حسين أنه لم تُقدِم أي إدارة أمريكية دعمًا لإسرائيل منذ قيامها عام 1948 أكثر من إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، رغم أنه من الحزب الديمقراطي (حزب الخاسرة كامالا هاريس)، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفضل ترامب.