وافقت المحكمة البرازيلية العليا، اليوم، على سجن الرئيس البرازيلى الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، فيما خرج أنصاره الغاضبون فى الشوارع داعمين له.
ورفضت المحكمة التماسا قدمه لولا دا سيلفا بهدف إرجاء تنفيذ حكم بالسجن صادر بحقه بانتظار استنفاد كل فرص الطعن المتاحة أمامه، ما يعنى أن دا سيلفا قد يدخل السجن فى غضون أيام.
ولم يكن قرار المحكمة موضع إجماع على الإطلاق إذ لم يصدر إلا بستة أصوات مقابل خمسة بعد مداولات استمرت 11 ساعة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ولولا دا سيلفا الذى يتصدر استطلاعات الرأى فى نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية المقررة فى 7 أكتوبر المقبل، كان يأمل بأن تسمح له المحكمة العليا بالبقاء خارج السجن لحين نفاد كل فرص الطعن المتاحة أمامه.
ويشكل قرار المحكمة العليا يشكل انتصارا كبيرا للادعاء العام فى القضية المعروفة باسم «الغسل السريع» التى كشفت عن فضيحة فساد هائلة تطاول سياسيين من كل التوجهات.
وأدين لولا (72 عاما) بالفساد وغسل الأموال فى يوليو الماضى. وأكدت محكمة فى بورتو أليجرى الحكم الصادر ضده فى يناير وزادت حكم السجن من تسع سنوات ونصف إلى 12 سنة وشهر واحد، على خلفية تلقيه شقة فخمة على الشاطئ من شركة بناء لقاء امتيازات فى مناقصات عامة.
وأثارت القضية انقساما حادا فى البلاد وخيمت على الإعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة وأحدثت أيضا بلبلة فى الجيش، بحسب وكالة رويترز.
ولا يزال الزعيم اليسارى الذى تولى الرئاسة بين عامى 2003 و2011، أشهر سياسى فى البرازيل رغم إدانته ورغم استمرار اتهامه فى ست قضايا فساد منفصلة. وستحرمه تلك الإدانة على الأرجح من خوض السباق الرئاسى.
وعطلت مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للرئيس السابق حركة المرور فى المدن الرئيسية فى البرازيل وانطلقت دعوات للمزيد من التجمعات فى عشرات المدن.