تعثرت حركة التجارة بين روسيا وتركيا خلال العام الحالي بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب حربها ضد أوكرانيا، في حين تقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن التجارة بين تركيا وروسيا شكلت أحد مصادر إمداد الحرب الروسية ضد أوكرانيا في العام الماضي.
وقال كوتلو كارافيل أوغلو رئيس اتحاد مصدري الآلات التركي الذي يضم 22 ألف عضو، إنه يتوقع تراجع صادرات القطاع إلى روسيا بنحو مليار دولار خلال العام الحالي بما يعادل نحو ثلث الصادرات في العام الماضي بسبب الغموض والتوسع السريع لقوائم العقوبات والقيود المفروضة على تصدير السلع التي يمكن أن تستخدم عسكريا.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن رئيس اتحاد مصدري الآلات القول إنه "لا يبدو من الممكن لأي شركة تصنيع آلات جادة الاحتفاظ باهتمامها بالسوق الروسية في مواجهة تزايد الضغوط على النظام المصرفي وسلاسل الإمداد".
وقالت بلومبرج إن هذه أنباء سيئة بالنسبة للشركات التركية وللحكومة التي تحاول خفض عجز ميزان الحساب الجاري. في الوقت نفسه، فإنها تشير إلى تزايد فاعلية العقوبات الغربية على روسيا رغم أن دولا مثل تركيا عضو حلف شمال الأطلسي تحاول المحافظة على علاقاتها الاقتصادية مع روسيا رغم الحرب.
ووفقا للبيانات الأولية التي نشرتها وزارة التجارة التركية أمس تراجعت صادرات تركيا إلى روسيا خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 7ر33% سنويا.