الفيديو شغل الرأي العام وتصدر الترند فهل تم تصويره في جامعة المنصورة فعلا؟
انتشر فيديو منسوب لمجموعة من طالبات جامعة المنصورة وهن يرقصن على أنغام دي جي وأغنية "مخاصماك" ليتصدر محركات البحث وترند حسابات مصر على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع X تويتر سابقا.
وتداول رواد التواصل الاجتماعي الفيديو المنتشر على نطاق واسع على سبيل المقارنة بين الأجواء في الجامعات المصرية والمشهد المشتعل في الجامعات الأمريكية التي دخل طلابها وأعضاء هيئة التدريس بها في مظاهرات حاشدة دعما للقضية الفلسطينية.
وانتقد متداولو الفيديو ظهور هذا المقطع الراقص في الوقت الذي تنشط فيه الحركة الطلابية العالمية وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد مجازر الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
جامة المنصورة لم تشهد إقامة هذا الحفل
بالعودة إلى مصادر بجامعة المنصورة أوضحت أن هذا الحفل لم يقم بالجامعة، وأن شكل المكان والمباني لا يتطابق إطلاقا مع أي مبان موجودة داخل الحرم الجامعي.
الحقيقة وراء الفيديو المتداول
استخدمت "الشروق" بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي للبحث عن أصل الفيديو المتداول الذى انتشر بشكل كبير ويظهر رقص الفتيات بشكل اعتبره بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي "غير لائق".
وتبين من الفحص الرجعي للمقطع الآتي:
١- تم التعرف في البداية على أن المقطع يعود لعازفة الساكس رحمة حسن
٢- قناة رحمة حسن هي مصدر الفيديو ورفعته على "يوتيوب" بتاريخ 17 مارس 2024 ووصفته "الجو ده والناس دي والفرحة دي.. هي اللي بتخليني أحب شغلي أكتر" كما قامت رحمة حسن أيضا برفعه على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بنفس التاريخ
٣- رحمة حسن وثقت موقع تصوير الفيديو "اللوكيشن" بأنه في مدينه نصر.
٤- تبين أيضا بتتبع المبنى الظاهر في الصورة وبعض علاماته المميزة أنه مقر شركة ألمانية كبرى تعمل في مجال صناعة كابلات وضفائر السيارات، احتفلت بمرور 25 عاما على نشاطها في مصر مؤخرا.
٥- من خلال تتبع التعليقات يتبين أن الحفل كان منظما للترفيه عن السيدات والآنسات العاملات بالمصنع.
وبالتالي فلا علاقة لهذا المقطع بجامعة المنصورة أو أي جامعة أخرى.
نتيجة التحقق: الفيديو قديم من شهر مارس والحفل كان بمصنع خاص في مدينة نصر ولم يكن في المنصورة