• وزيرة السياحة: المرحلة القادمة تشهد جنى الثمار والتوسع فى فتح أسواق جديدة
• حسام الشاعر: زيادة الطلب تجاوزت 90٪.. ومصر من أكبر خمس وجهات سياحية مطلوبة عالميا
• هانى بيتر: السياحة المصرية عائدة بقوة.. وثقة المؤسسات الدولية تؤكد قدرتها على تحقيق نمو سريع
• مجدى حنين: شهادة صندوق النقد الدولى تفتح شهية المستثمرين لضخ أموال جديدة فى القطاع
أكد خبراء ومستثمرون بقطاع السياحة أن تعافى السياحة وعودة الحركة الوافدة لمصر إلى طبيعتها سيمنح الاقتصاد المصرى قبلة حياة جديدة خاصة بعد إشادة عدة جهات عالمية أهمها صندوق النقد الدولى ببدء تعافى الاقتصاد المصرى نتيجة حالة الاستقرار التى تشهدها البلاد والنمو الذى حدث فى عدد من القطاعات الاقتصادية وأهمها قطاعا السياحة والبترول.
وأضاف الخبراء والمستثمرون أن السياحة ستكون من أهم القطاعات المستفيدة من تحقيق المزيد من الاستقرار واستمرار مناخ الأمن والأمان فى مصر بما يحقق انطلاقة جديدة لصناعة السياحة التى يعتبر الأمن جزءا أساسيا فى تطورها ونجاحها.
وشهدت الـ 7 شهور الأولى من العام الحالى رواجا نسبيا فى قطاع السياحة بمعظم المناطق السياحية وهو ما أشادت به جهات عالمية مثل صندوق النقد الدولى الذى أشار فى تقرير المراجعة الثالث الذى أجراه لبرنامج قرض للبلاد أن قطاع السياحة وارتفاع انتاج الغاز الطبيعى وغيرها ستقود معدلات النمو، متوقعا أن يسجل إجمالى الناتج المحلى نموا بنسبة 5.5 % فى العام المالى 2018 / 2019 بدعم من تعافى السياحة والغاز الطبيعى.
وطالب الخبراء والمستثمرون أن تشهد الفترة القادمة تعديل جميع التشريعات السياحية التى مر عليها أكثر من نصف قرن بالإضافة إلى إجراء الانتخابات فى اتحاد الغرف السياحية والغرف الخمس التابعة له بعد تعثر استمر أكثر من عامين، الأمر الذى سيفتح الطريق إلى تحقيق طفرة سياحية كبرى والتوسع فى ضم أسواق سياحية جديدة لجذب المزيد من السائحين إلى مصر بجانب الأسواق القائمة فى أوروبا وأمريكا والمنطقة العربية.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة أن الفترة القادمة ستشهد مرحلة جنى الثمار والتوسع فى فتح أسواق جديدة لجذب السائحين.
وأكدت أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماما خاصا بقطاع السياحة لكونه يمتاز بكثافة العمالة فى إطار اهتمامه العام بخلق وتوفير فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة، كما أن له أبعادا استثمارية نتيجة وجود العديد من الأماكن السياحية فى مصر التى يمكن استغلالها بالإضافة إلى المساهمة فى تحسين مشروعات البنية التحتية ومرافق الدولة.
وأوضحت وزيرة السياحة ان كل المؤشرات تشير إلى أن القطاع السياحى سيزدهر خلال الفترة المقبلة، قائلة «أن كل بيت مصرى سيكون فيه حد يشتغل فى السياحة»، وهو ما سيساهم فى تعديل سلوك المصريين تجاه السائح.
وطالبت المشاط بأهمية وجود حملة توعية مكثفة لمواجهة السلوكيات غير السليمة، مشيرة إلى أننا ندرس مع مجلس النواب وضع مادة عن الوعى السياحى فى المرحلة الابتدائية.
وأشارت الوزيرة إلى أن هناك دولا كثيرة فى العالم لديها كوارث طبيعية وأزمات ولكنها تعود للخريطة العالمية سريعا حيث أن التعرض لصدمة لا يجب أن يوقف قطاع السياحة فى أى دولة، قائلة إن ملف السياحة «سهل وصعب» فى نفس الوقت ولذا وضعت إصلاح هيكلة الوزارة فى مقدمة أولوياتها منذ تولى قيادة وزارة السياحة.
وأكد المستثمر السياحى حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة الأسبق أن مصر تسير فى الطريق الصحيح وأن القطاع السياحى بدأ يتعافى وسوف يعود إلى سابق عهده خلال الفترة القادمة نظرا لحالة الاستقرار والأمن والأمان الذى تشهده البلاد وهو ما يعود بالإيجاب على قطاعى السياحة والاستثمار فى نفس الوقت. وأضافت أن الاجراءات التى اتخذتها الحكومة بشأن تحقيق الأمن بالمناطق السياحية واضحة للجميع الأمر الذى أعطى رسالة اطمئنان واضحة لجميع الأسواق المصدرة للسائحين بالخارج على أن مصر دولة قوية قادرة على حماية أراضيها ومواطنيها وضيوفها، بالإضافة إلى ما تتمتع به مصر من إمكانيات سياحية وإرادة سياسية داعمة ومساندة لصناعة السياحة المصرية.
وأشار رئيس غرفة شركات السياحة الاسبق إلى أن زيادة الطلب على مصر خلال موسم الصيف الحالى من بعض الاسواق تعدت نسبة الـ٩٠٪؜ مقارنة بالعام الماضى حيث أصبحت مصر من أكثر خمس وجهات مطلوبة على مستوى العالم، كما شهد موسم الشتاء الماضى أيضا نسبة طلب تزيد على ٦٠٪؜ مقارنة بمثيله السابق.
وأضاف ان الوقت حاليا أصبح مناسبا لإعادة النظر فى قوانين السياحة بشكل عام وتعديلها لتتواكب مع احتياجات العصر الحديث، مؤكدا أن السياحة عنصر مهم وأساسى من عناصر الدخل القومى لمصر ويجب الاهتمام بها وبقوانينها مثلما حدث فى قانون الاستثمار الموحد لفتح شهية المستثمرين الأجانب والعرب بجانب المصريين على الاستثمار فى مصر.
وقال الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة ورئيس شركة برايت ستار للسياحة أن كل المؤشرات تشير إلى أن السياحة المصرية عائدة بقوة فى ظل اهتمام الدولة بها، مؤكدا أن رفع حظر السفر عالميا عن مصر وفتح أسواق جديدة وزيادة حملات الترويج فى الاسواق الواعدة والتقليدية سيزيد من التدفقات السياحية الوافدة للبلاد بشكل كبير.
وأشار بيتر إلى أن السياحة المصرية تشهد حاليا انتعاشة حقيقية بعد فترة معاناة تجاوزت 7 سنوات تعرض فيها القطاع لخسائر كبيرة، لافتا إلى أن كل هذه المؤشرات هى التى جعلت صندوق النقد الدولى يرفع من نظرته المستقبلية للسياحة المصرية ونمو ايراداتها وهو ما يدل على ثقة المؤسسات الدولية فى السياحة المصرية وقدرتها على تحقيق نمو سريع ورسالة ثقة للعالم كله فى المقاصد السياحية المصرية.
وأضاف عضو غرفة شركات السياحة أنه أعد ورقة عمل وخطة لإنقاذ السياحة باعتبارها القاطرة الأولى للتنمية الاقتصادية حيث تهدف إلى زيادة نسبة الحركة السياحية الوافدة لمصر من 9 ملايين إلى 25 مليونا خلال 24 شهرا.
وأوضح أن هذه الخطة تتركز فى عدة نقاط اهمها ضرورة استقرار القطاع السياحى وإعادة تشغيل الفنادق المتوقفة عن العمل بسبب الأزمة التى مرت بها السياحة خلال السنوات الأخيرة وبذل كل الجهود لتهيئة مناخ مناسب للمستثمرين فى هذا القطاع وكذلك العمل على إعلاء قدرة شركات السياحة المصرية، بالإضافة إلى اعادة تشغيل المرشدين والمندوبين والسائقين وكل العاملين الذين هجروا القطاع بسبب الازمة التى مرت به وذلك بنسبة تصاعدية، وأيضا ضرورة العمل على تشغيل رحلات مكثفة للطيران المنتظم والعارض و وضع الحلول المناسبة لتقليل حجم خسائره وكذلك سرعة اجراء انتخابات الغرف السياحية.
وأشار هانى بيتر إلى ضرورة تكثيف جهود الترويج لتشغيل جميع المناطق والمدن السياحية مثل مرسى علم والغردقة وشرم الشيخ والواحات والاقصر واسوان، لافتا إلى ضرورة القدرة على التحكم بالسوق السياحية والتفاعل مع احتياجاتها.
وأكد مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن مصر بدأت تتخطى مرحلة الاضطرابات لتعود مجددا نحو الاستقرار والأمن ومن المتوقع أن تشهد مصر خلال الفترة المقبلة قفزة كبيرة فى معدلات الاقبال السياحى من جانب معظم الدول المصدرة للسياحة إلى مصر.
وأشار رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إلى أن كل الشواهد تشير إلى أن هناك طلبا متزايدا على مصر خلال الفترة القادمة بدليل أنه ضمن إدراج مصر قائمة الاسواق الخمسة الأوائل الأكثر طلبا فى عام 2018، مشيدا بتقرير صندوق النقد الدولى الذى رفع توقعاته لإيرادات السياحة خلال العام المالى الجارى لتصل إلى 11.2 مليار دولار.
وأضاف أن هذا التصنيف سيكون له دور كبير فى جذب المزيد من السياحة إلى السوق المصرية وسيفتح شهية المستثمرين لضخ أموال جديدة فى قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة.
وأشار حنين إلى أن العجلة بدأت تتحرك وهناك إقبال كبير من السائحين على زيارة مصر كما أن الحجوزات المستقبلية مطمئنة، متوقعا حدوث طفرة سياحية نتيجة حالة الاستقرار التى تسود البلاد وهو ما يعطى أملا لصناعة السياحة.