• مدير القصر: الأهالى منعوا أبناءهم من الحضور خوفا من العفاريت
يحيى فنانو وأهالى بنى سويف، اليوم، الذكرى العاشرة للضحايا، بوقفة أمام قصر ثقافة بنى سويف بالشموع والورود، وسط مطالبات بإعادة فتح ملف القضية ومحاسبة المتورطين فيها.
ويقول الفنان تامر نور، أحد أبناء بنى سويف، إننا لم نجد اهتماما من قبل مؤسسات الدولة بإحياء ذكرى الشهداء التى يتم تجاهلها، وحتى الآن ملف القضية مغلق رغم أنها كانت قضية رأى عام والمتسبب فيها جميع المسئولين فى الدولة وقتها ليس الموظفين الغلابة الذين تمت محاسبتهم وحبسهم لكى يفلت المسئولون من المحاسبة على الاهمال .
وأضاف أن اليوم سيشهد إحياء ذكرى شهداء محرقة قصر الثقافة بدعوة جميع سكان بنى سويف لحضور الوقفة الاحتجاجية أمام القصر بالشموع والورد وسيكون لها شكل مختلف هذا العام بإقامة فقرات موسيقية وكلمة لأحد أهالى الشهداء بحضور جميع المسئولين التنفيذيين بالمحافظة وعلى رأسهم المستشار محمد سليم محافظ بنى سويف .
من جانبة قال محمد منير، مديرعام فرع قصر ثقافة بنى سويف، إن القضية أخذت وقتا طويلا فى المحاكم وكان الحكم الهزلى بحبس الموظفين وبراءة المسئولين الكبار بالدولة بداية من وزير الثقافة إلى رئيس الهيئة رغم أنهم المتهمون الحقوقيون فى الحادث، ولكن تم اتباع السياسة التى كانت تتعامل بها الدولة وقتها بحبس الموظف الصغير وتبرئة المسئولين الكبار ولكن الجميع كان يعلم أن المتهمين فى القضية أبرياء.
وأضاف: حتى الآن لم يحصل الشهداء على حقوقهم وأن الدولة لم تقم بعمل شىء لهم حقيقى على أرض الواقع سوى منح تعويضات بسيطة وإطلاق أسمائهم على بعض القاعات، مشيرا إلى أنه لا يوجد فعل حقيقى لتخليد ذكرى الشهداء، وكان على الدولة والحكومة ووزارة الثقافة أن يكون الاهتمام بالحدث أكبر، وأن يتم التنسيق مع الوزارة على ذلك بتنظيم يوم كبير فى المكان الذى شهد الواقعة عبارة عن مهرجان باسماء الشهداء وتحويل المناسة لعمل آخر يدل على أن دماء الشهداء لم تذهب هباء مع تكريم أسر الشهداء من قبل الدولة .
وقال منير ان الوزارة قامت بتطوير القصر فى 2007 حتى 2009 بالكامل بتكلفة 17 مليون جنيه وتم تزويد القصر بجميع وسائل الامان والحماية مثل السيستم باير على اعلى مستوى، ومجسات دخان، وتركيب 64 كاميرا مراقبة داخلى وخارجى، وتجديد جميع قاعات القصر، مشيرا إلى أن الأنشطة بالقصر لم تتأثر وكان هناك إصرار وتحد على إقامتها أثناء اعمال الترميم.
وأشار إلى أنه كان ثمة مخاوف من المواطنين من دخول القصر لاعتقادهم أن به «عفاريت» وقام حينها أولياء الأمور بمنع ابنائهم من الحضور للقصر واستمر ذلك لمدة عامين، ولكن قمنا بمواجهة ذلك من خلال توعية المواطنين ودفعهم لحضور أبنائهم للقصر وممارسة الانشطة وتم تنظيم مهرجات المسرح والموسيقى العربية والفنون الشعبية على مستوى مصر وهذا لأن القيادات التى تولت رئاسة الهيئة كان لديهم إصرار أن يكون أى نشاط كبير يتم اقامته بقصر ثقافة بنى سويف وذلك للتغلب على الحدث حتى وصل القصر إلى ممارسة جميع الانشطة بأمان واطمئنان.
واختتم منير حديثه بالقول إنه رغم مرور عشر سنوات على حريق قصر ثقافة بنى سويف مازال المتهم لدى الدولة «شمعة»، مطالبا القيادة الحالية باعادة فتح ملف القضية مرة أخرى لمعرفة من المسئول الحقيقى عن الإهمال الذى كان موجودا بالقصر وقت وقوع الحادث.
صورة أرشيفية من حادث حريق قصر ثقافة بني سويف
من جانبها قالت مها عفت، منسقة لجنة الدفاع عن الضحايا، إن الدولة لم تكرم الشهداء، ولم تعوضهم بالشكل اللائق، وكل ما حصلوا عليه من تكريم كان بمجهود أهلى وأصدقاء.
وأكدت عفت أن اختيار توقيت المهرجان القومى للمسرح فى ذكرى محرقة بنى سويف يعد أول تكريم من الدولة لهؤلاء المبدعين، خاصة أنه يأتى فى يوم المسرح المصرى 5 سبتمبر الذى يوافق ذكرى رحيلهم.
أما التكريم الثانى هذا العام، فهو اطلاق أسماء ثلاثة من شهداء المحرقة على ثلاث جوائز بالمهرجان يتم استبدالهم بآخرين فى كل دورة، وهم هذا العام الدكتور محسن مصيلحى، والناقد حازم شحاتة، والدكتور صالح سعد، يضاف إلى ذلك أن جزءا من عرض الافتتاح يتناول قصة المحرقة ويخرجه الدكتور جمال ياقوت أحد مصابى الحادث.
وكشفت عفت أن معظم قضايا التعويضات التى تم تحريكها من أسر الضحايا ضد وزارة الثقافة حصلت على حكم وتنفذ، لكن الأزمة الأكبر فى المصابين الذين لم توافق الدولة على علاجهم منذ 10 سنوات حتى الآن.
وقالت عفت إن عدد مصابى المحرقة 23، تم علاج 16 منذ فترة طويلة، ويتبق 4 أفراد مصابين بحروق أدت إلى تشوههم بشكل كامل، ويحتاجون إلى علاج وعمليات تجميل حتى يستعيدوا حياتهم بشكل طبيعى.
وتابعت: رغم المطالبة المستمرة لوزراء الثقافة والصحة الا ان أحدا لا يستجيب لعلاج هؤلاء المصابين الذين تسببت الدولة فى إصابتهم.
أسماء الشهداء
. إبراهيم الدسوقى
. أحمد عبدالحميد
. أحمد السيد أبو القاسم
.أحمد محمد جودة
. أحمد عزت عبداللطيف
. أحمد محمد فيومى
. أحمد عرفة محمد ( مجند بالدفاع المدنى)
. ا أحمد على سليمان
. أسماء محمد السيد
. أشرف جابر سعيد
. أشرف محمد عبدربه
. السيد رجب سعيد
. أميرة حسين محمد
. أيمن محمد الجندى
. بهائى الميرغنى
. حازم شحاتة
. حسن عبده حسن
. حسن محمد أبو النصر
. حسنى محمدى أبو جويلة
. خالد طه محمود
. رائد محمد أبو المجد
. ربيع محمد رمضان
. رشا محمد ربيع
. سامية جمال
. سيد معوض عثمان
. شادى منير الوسيمى
. د. صالح سعد
. صلاح حامد مهدلى
. عبدالله محمد عبدالرازق
. مازن محمد قرنى
. محسن السيد كامل
. د. محسن مصيلحى
. د. مدحت أبو بكر
. محمد أحمد إبراهيم على
. محمد أحمد حسن
. محمد أشرف حسنى
. محمد السيد أيوب
. محمد رجب جاب الله
. محمد شوقى الغريب
. محمد صلاح حامد مهدلى
. محمد علاء الدين المصرى
. محمد على منصور
.محمد مصطفى حافظ
. محمد يحيى صلاح
. مؤمن عبده
. نزار محمود سمك
. نصر حسن جودة ( يعمل بمطافئ بنى سويف)
. هناء أحمد عطوة
. ياسمين محمود نبيل صالح
. ياسر ياسين
أسماء المصابين
. أحمد حمدى طلبه
. أحمد صلاح حامد
. أسماء أحمد محمد
. أشرف مجدى ويصا
. إيمان أحمد محمد
. جمال السيد ياقوت
. حسام عبدالعظيم
. عادل حسان
. د. عزت سعد حسان
. محمد حسين محمود
. محمد سمير عويس
. محمد عادل عبدالمنعم
. محمد عرفة ياسين
. محمد سعيد العمروسى
. محمد ممدوح حبيش
. محمد يسرى نجيب
. محمود صلاح حامد
. محمود محسن محمد
اقرأ أيضا
10 سنوات على محرقة المسرح ونارها لم تُطفأ