كشف اللواء أركان حرب محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، عن طبيعة الدور الذي لعبه أشرف مروان بخطة الخداع الاستراتيجي قبل حرب أكتوبر 1973.
وأوضح خلال لقاء خاص له ببرنامج «على مسئوليتي»، تقديم الإعلامي أحمد موسى، والمذاع على قناة «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أن مروان كان يدير المعلومة القاتلة وهي عبارة عن الإجراءات التي تمت في الخطة العامة لخداع إسرائيل، والتي كانت عن النية والتوقيت للحرب ضد إسرائيل، قائلا إنه كان له دور مختلف عن خطة الخداع لكنه جزء منها.
وذكر أن المعلومات التي يملكها ليست عن مصادر مصرية ولكنها مقتبسة عن مصادر إسرائيلية، مشيرًا إلى أن هناك جهة ما تولت تحضير أشرف مروان لنقل معلومات خادعة لإسرائيل من أجل خدمة خطة «الخداع الاستراتيجي».
وأضاف أن مروان كان يدير المعلومة القاتلة (الخادعة) وتم تجهيزه لكسب الثقة والمصداقية، مع الأخذ في الاعتبار أن أول اتصال إسرائيلي مع مروان كان عام 1969 أو 1970، وفقا لمصادر إسرائيلية، مشددًا على أن كل المصادر الإسرائيلية أكدت وصول معلومات لإسرائيل عن طريق أشرف مروان بناءً على الخطة المصرية.
وتابع إسرائيل كان تمتلك مركز الوسائل الخاصة في منطقة أم خشيب قبل حرب أكتوبر، والذي كان الأعلى إلكترونيًا آنذاك، والأكثر خطورة من حيث جمع المعلومات السرية عن القوات المصرية، مشيرًا إلى أن القوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر، نجحت في تدمير مركز الوسائل الخاصة الإسرائيلي الذي كان مهمته التنصت.
وعقب بالقول: «الغطرسة والنظرة المتدنية كانت سببًا في هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر».