- رئيس القطاع الشرعي بالإفتاء للوافدين: التزموا منهجية واضحة في تحري الحق والموضوعية
أكد الأستاذ الدكتور عمر الفاروق رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء حرص الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، على حضور احتفالية تخريج دفعة جديدة من الوافدين في الأزهر، موضحًا أن سفره الخارج حال دون ذلك.
وقال خلال كلمته في الاحتفالية، موجهًا نصحه للطلاب: "لابد أن يكون لكم منهجية واضحة في تحري الحق والتزام الموضوعية والتزام بمنهجية الأزهر الفكرية والعلمية".
وشدد على أن الأزهر له منهجية ثابتة وواضحة استطاعت أن تنقل الإسلام نقلة حضارية وتصل برسالته من الشرق للغرب في العالم ومن الشمال للجنوب، مستدركًا: "الأزهر رسالته ليست سماوية لكنها رسالة منهجية تقوم على البناء الفكري والروحي والبدني والعلمي والمعرفي والأخلاقي، إيمانًا من تلك المؤسسة بأنها تخرج ممثلين لها وسفراء ينافحون عما يتعرض له الدين من اتهامات باطلة وشبهات".
كما شدد على أن الأزهر ليس بمعزل عما يحدث في المجتمع وإنما يتصل به من خلال التخصصات المختلفة لخدمة الإنسان في إطار الدين، إضافة لبعد النظر الذي تتعامل به المؤسسة مع مختلف القضايا المختلفة.
وختم حديثه قائلًا: "عاش الأزهر شريفًا رافعًا لراية الإسلام ووفق أساتذته وطلابه لما يحب ويرضى".
وبدوره بدأ الأستاذ الدكتور أحمد الشرقاوي وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، قائلًا: "مرحبًا بكم في أرض الأزهر الشريف الصرح العلمي الكبير الذي نفخر ونتفاخر به أمام الدنيا بأكملها"، موجهًا شكره لقيادات الأزهر والحضور، والقائمين على عملية تعليم وتأهيل الوافدين في المؤسسة الأزهرية.
واستشهد في كلمته خلال الاحتفال برسالة سلمان الفارسي، لأبي الدرداء وكان واليا على بيت المقدس قائلًا: "قال سلمان الفارسي لأبي الدرداء إن الأرض لا تقدس أحدًا وإنما يقدس المرء عمله، وأقول لأبنائي الطلاب اليوم إن الأزهر لا يقدس أي منتسب إليه إنما يقدسه عمله فقط".
وتابع: "هذا الاحتفال يحتم علينا مسئولية التذكير بأن منظومة الأزهر عقيدة وثقافة وأسلوبًا وتعليمًا وفكرًا تقول إننا لا بد أن نتناقل رسالة الأزهر عملًا وقولًا في الدنيا، فرسالته العالمية تتناقل من أجل التأكيد على المقاصد الشرعية للأديان السماوية يتقدمها الإسلام".
وأكد أن تلك المقاصد تحتم حفظ الدين فلا إلحاد، وحفظ العقل فلا سكر وحفظ العرض فلا زنا ولا فاحشة، مشددًا على أن حضارة المجتمعات الإنسانية تقاس بهذه المعايير.
وأكمل: "هذه المنظومة التعليمية ترتكز على منظومة أخلاقية لا تفصل بين الأخذ والعطاء أو البيع والشراء، فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم"، مكملًا: "أذكر الحاضرين جميعًا وأذكر أبنائي من الوافدين والوافدات أنه لا دين لمن لا أخلاق له ولا علم امن لا دين له".
يذكر أن فعاليات حفل تخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين في الأزهر الشريف لعام ٢٠٢٤ بعنوان "شهداء غزة" عنوانًا لها، نظمها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف، بمشاركة طلاب 36 دولة حول العالم، أرسلت طلابها للتعلم في صرح الأزهر الشريف.