أغلبهم ينامون جوعى.. شهادات حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر الإسرائيلي - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 11:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أغلبهم ينامون جوعى.. شهادات حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر الإسرائيلي

رام الله - معا
نشر في: السبت 6 يناير 2024 - 5:41 م | آخر تحديث: السبت 6 يناير 2024 - 5:41 م
قام محامي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، الخميس الماضي، بزيارة عدد من الأسرى في سجن عوفر، واستمع إلى إفاداتهم حول الأوضاع الصعبة التي يعانون منها. وقد وصف الأسرى أن ما يمرون به من إجراءات غير مسبوق في تاريخ الحركة الأسيرة، وشبهوا ما يمارس معهم بـ"ظروف سجني أبو غريب وجوانتانامو سيئي السمعة".

رهائن وليسوا أسرى:

أفاد عدد من الأسرى بأنه يجب اعتبارهم رهائن وليسوا معتقلين سياسيين أو أسرى حرب، حيث إن اعتقالهم جرى بعد السابع من أكتوبر دون أي تهمة، وتمت إحالتهم إلى الاعتقال الإداري حتى دون أي ملف. وأن السبب الوحيد لاعتقالهم هو استخدامهم في أي صفقات تبادل. وطالبوا بأن تتم الإشارة إليهم بأنهم رهائن وليسوا أسرى.

سياسة التجويع:

تنتهج إدارة السجون سياسة تجويع الأسرى. فكميات الطعام التي يتم توفيرها غير كافية كما ونوعا، وهناك حالات إسهال ومراجعة نتيجة التسمم الغذائي، بسبب بعض الأطعمة الفاسدة التي تقدم لهم، بما في ذلك أطعمة منتهية الصلاحية أو على وشك الانتهاء. كما أن كمية الطعام لا تكفي لاحتياجات الأسير، ولا يتم تقديم أي نوع من اللحوم، مع منع كامل للسكر وملح الطعام. وأغلب الأسرى ينامون جوعى.

الشعور بالبرد

يشعر عدد كبير من الأسرى بالبرد نتيجة نقص الأغطية ومصادرة ملابسهم. كما أن أغلب الغرف تضاعف عدد الأسرى فيها فوق قدرتها الاستيعابية، ما يعني أن العدد الزائد ينامون على الأرض في ظل نقص البطاطين والأغطية.

التنكيل المستمر

تقوم قوات السجن بمداهمة مستمرة لغرف الأسرى وإدخال كلاب بوليسية في أغلب حالات المداهمة، وفي حالات تم ضرب الغرف بالغاز وقنابل الصوت، وسحب الأسرى إلى خارج الغرف وضربهم في الساحات وهم مكبلي الأيدي إلى الخلف. كما يتعرض الأسرى لإهانات مستمرة من الحراس وضرب وإذلال، خاصة أثناء النقل للتحقيق.

غياب الرعاية الصحية

اشتكى الأسرى من ضعف بل وغياب الرعاية الصحية، ولا يتم تقديم الأدوية اللازمة إلا في حالات استثنائية، وبعد ممطالة في كثير من الحالات أو إعطاء أدوية ناقصة. بشكل عام هناك نقص حاد في الأدوية، ولا يتم توفير إلا الأكامول. هناك أسرى بحاجة إلى رعاية صحية خاصة ولا يتم متابعتهم نهائيا. كما أن عيادة الأسنان متوقفة تماما منذ السابع من أكتوبر.

الانقطاع عن العالم الخارجي

منذ السابع من أكتوبر سحبت إدارة السجون جميع وسائل الاتصال، بما في ذلك التلفزيونات وأجهزة الراديو، ولا يتم إدخال أي نوع من الصحف، وتم سحب جميع الكتب من الغرف. ولم تتم زيارة الأسرى من الصليب الأحمر مع وقف كامل لزيارات الأهالي. كما لا يسمح التواصل بين الأقسام، او حتى بين الغرف في القسم الواحد، وتم تقييد الفورة بعدة دقائق هي الوقت المحدد للاستحمام. وفي حالات كثيرة يتم حرمان الأسرى من الفورة والاستحمام لعدة أيام أو أسابيع.

غياب مستلزمات النظافة الشخصية:

هناك نقص في مستلزمات النظافة الشخصية ونظافة الغرف، مثل الشامبو ومواد التنظيف. ومنذ السابع من أكتوبر لم يستطع أغلب الأسرى حلق شعر رأسهم أو لحاهم بسبب حظر مواد الحلاقة.

عقوبات جماعية متكررة

يتعرض الأسرى لعقوبات جماعية متكررة ولأبسط الأسباب، مثل أن أسير رفع صوته أو أن أسير تأخر في الاستحمام دقائق معدودة، ويترتب على ذلك إما حرمان من الفورة والاستحمام لجميع من في الغرفة لعدة أيام أو اقتحام الغرفة والاعتداء على الأسرى بالضرب مع استخدام الكلاب البوليسية. إضافة إلى ذلك، فإن جزءً كبيراً من الأسرى لا يعلمون وضعهم القانوني أو مدة توقيفهم بسبب القيود على زيارات المحامين، كما تمت مصادرة جميع أرصدتهم السابقة في كانتينا السجن.

معتقلو غزة:

أشار الأسرى إلى وجود عدد من المعتقلين من قطاع غزة في قسم رقم 23، ولا يستطيعون التواصل معهم لكن يسمعون بشكل مستمر أصوات التعذيب والضرب المستمر الذي يتعرضون له بشكل شبه يومي.

يطالب الأسرى بإبقاء قضيتهم حية وزيادة الضغط للإفراج عنهم، ولحين ذلك تحسين ظروف اعتقالهم بما يتوافق مع الحد الأدنى للكرامة الإنسانية وزيارتهم من الصليب الأحمر.

يذكر أنه منذ السابع من أكتوبر استشهد سبعة أسرى، إضافة إلى عدد غير معلوم من أسرى غزة في داخل المعتقلات الإسرائيلية.

وتحمل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، سلطات الاحتلال الإسرائيلية، المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى الفلسطينيين، وتطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالخروج عن صمتها إزاء الجرائم التي ترتكب بحقهم وإزاء منع سلطات الاحتلال الصليب الأحمر من زيارة الأسرى الفلسطينيين.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك