تتزايد أعداد الدلافين النافقة التي تجرفها الأمواج إلى الشواطئ إثر تصادم ناقلتي نفط روسيتين في مضيق كيرتش بين البحر الأسود وبحر آزوف، بحسب خبراء بيئيين.
وقالت مجموعة "دلفا" البيئية الروسية، في منشور عبر تطبيق تليجرام، أمس الأحد، إنها تعتقد أن نفوق 32 دلفينا مرتبط بتسرب النفط الثقيل الذي وقع في البحر الشهر الماضي.
وقال المنشور "نتلقى معلومات جديدة عن الدلافين النافقة بشكل شبه يومي، ونقوم بتسجيل الإحصاءات وننقل البيانات بانتظام إلى الجهات الرسمية".
وأكدت مجموعة "دلفا" أن عدد الوفيات "مرتفع بشكل غير معتاد" بالنسبة لهذا الوقت من العام.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، اصطدمت الناقلتان خلال عاصفة في مضيق كيرتش، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم. وذكرت تقارير أن السفينتين كانتا تحملان أكثر من تسعة آلاف طن من النفط.
وبدأت بقع النفط الناتجة عن التسرب في الظهور على شواطئ منطقة كراسنودار بجنوب روسيا وشبه جزيرة القرم المجاورة، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014.
ويشارك آلاف المتطوعين في تنظيف الشواطئ، لكن بقع نفط جديدة تستمر في الظهور. ويتوقع خبراء البيئة أيضا أن تجرف المياه كميات كبيرة من النفط إلى الشواطئ خلال فصل الصيف عندما ترتفع درجات حرارة المياه.
وتحاول أطقم خدمات الطوارئ إنقاذ الطيور التي غطيت بالنفط، لكن خبراء البيئة أفادوا بأن 90٪ من الطيور التي تم إنقاذها نفقت لاحقا نتيجة سوء التعامل معها.
من جانبها، نفت السلطات الروسية في مكان الحادث هذا الادعاء ووصفته بأنه "زائف". ووفقا لفريق مواجهة الكوارث، فإن نسبة الحيوانات التي نفقت قبل إطلاقها إلى البرية لم تتجاوز 10 ٪.