قال سفير تركيا في القاهرة صالح موطلو شن، إن الاقتصاد والتجارة يشكلان البعد الأقوى في العلاقات المصرية التركية الحالية.
جاءت تصريحات شن خلال ندوة نظمتها وزارة الخارجية المصرية على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا.
وعلى صعيد الاستثمارات، قال السفير التركي: نتطلع إلى تحقيق حجم التجارة بمقدار 10 مليارات دولار هذا العام. ونتوقع أن يصل حجم التجارة إلى 15 مليار دولار خلال أربع أو خمس سنوات، و20 مليار دولار على الأقل خلال عشر سنوات.
وأضاف السفير التركي: أعتقد أن إجمالي حجم الاستثمارات التركية في مصر سيتجاوز 5 مليارات دولار خلال 5 سنوات. هذه حقيقة، وأعتقد أنها ستتجاوز بسهولة 10 مليارات دولار خلال 10 سنوات.
وأشار شن إلى أن الاستثمارات التركية في مصر تتركز في القطاعات التي تعتمد على العمالة الكثيفة وليس الاستثمار في الآلات.
وتابع السفير التركي: يعمل مستثمرونا حاليًا على توظيف 100 ألف شخص في مصر. نحن نركز استثماراتنا على القطاعات التي تخلق فرص العمل. 80 في المائة من الشركات تعمل في قطاع المنسوجات، وهو ما يوفر فرص عمل هائلة.
وأضاف شن أن الميزة الأولى للعلاقات التركية المصرية هي أنها، بغض النظر عن سياساتها وطبيعتها وتطورها، علاقة غير قابلة للكسر تنبع من التاريخ المشترك والقرابة والروابط الثقافية بين البلدين.
وأشار شن إلى أن التاريخ المصري التركي عميق جدًا لدرجة أن مجلدات الكتب لن تكون كافية لشرح عمقه، مضيفاً: كان دائمًا مصدر إلهامنا في جميع الظروف ودفعنا للعمل بجدية أكبر والوصول إلى النقطة التي وصلنا إليها اليوم.
وتابع السفير شن: أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين المستقلتين في عام 1925. لقد شهدت علاقاتنا السياسية مسارا متوجا على مدى القرن الماضي.
كما أشار شن إلى أن هناك ما لا يقل عن 10 آلاف طالب مصري يدرسون حاليًا في تركيا.
ومضى السفير التركي قائلا: بالأمس كان وزير السياحة والآثار المصري في تركيا. أعدنا إلى مصر 152 قطعة أثرية مصرية بحفل رسمي وفي نفس الوقت وقعنا اتفاقية تعاون.
وحول مشاريع تعلم اللغة التركية في المدارس بمصر، قال شن: لدينا معهد يونس أمره الثقافي. يوجد في معهدنا عدد كبير من الطلبة المصريين. ومن بين كافة دول العالم، تأتي مصر في المرتبة الأولى من حيث الاهتمام باللغة التركية. معظم الطلاب المتواجدين على الإنترنت وطلاب الجامعات هم من مصر.
وأضاف السفير التركي: نتحدث حاليًا مع وزارة الخارجية. نريد أن نفتح فرعًا لمعهد يونس أمره في الإسكندرية. لأن هناك حوالي 20 قسمًا لعلم التركيات في مصر. نحن مستعدون لذلك. وأشار إلى أنه في حال طلبت وزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي والجامعات سترسل تركيا 10 أو 20 مدرسا لمصر لتعليم اللغة التركية.