نظمت اليوم مؤسسة "كيميت بطرس غالى" للسلام والمعرفة، ندوة بعنوان "واقع ومستقبل صناعة الكتابة والنشر في مصر"، بمقر النادي الدبلوماسي بالتحرير، حيث افتتحت الندوة الدكتورة ليلى بهاء الدين وقدمها ممدوح عباس، رئیس مجلس أمناء المؤسسة، وتحدث فيها المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، وحاوره إبراهيم عوض أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وسط حضور كبير من الشخصيات العامة والكتاب والأكاديميين.
وتناول إبراهيم المعلم، خلال الندوة موقع صناعة الكتاب والنشر بين الصناعات الإبداعية واتجاهات النشر والقراءة بين الأمس واليوم، والكتب الأكثر مبيعا، وتأثير التقدم التكنولوجي وثورة المعلومات والاتصالات على النشر، بالإضافة إلى مشكلات القرصنة، تأثير الأزمة الاقتصادية والتضخم على صناعة الكتاب والنشر، وغيرها من القضايا المهمة التي تناولت واقع النشر وأهمية التعليم وتنمية الإنسان.
وقال المعلم، إن مهنة النشر هى جزء من الثقافة التى هى بدورها جزء من بناء الإنسان»، وإنها المفتاح الحقيقى لكل أنواع الثقافة المختلفة، حتى إن العالم الآن أصبح لديه ما يسمى «صناعات ثقافية وإبداعية».
وأوضح أن هذه الصناعات تعتمد على الملكية الفكرية، لأن جميعها صناعات تتضمن محتوى فكريا أو ابتكاريا أو إبداعيا، وأنه يجب حماية الملكية الفكرية فى زمن أصبحت فيه صناعة تدر دخلًا للبلاد.
وذكر أن حجم الصناعات الثقافية والإبداعية فى العالم وصل إلى 3 آلاف مليار دولار، كما أن هناك أكثر من 10% من السكان فى بعض الدول الذين يتخذونها كعمل، وأن تلك الصناعات الثقافية هى أكبر صناعة تنمو وثؤثر فى الإنسان إيجابا وسلبا أحيانا، كما أنها أكثر صناعة يجتهد الإنسان فيها، وإنها تضم مجال الكتب من حيث الكتاب المدرسى، والجامعى، والعام، كما تضم كذلك مجال الصحف والمجلات والدوريات وبرامج الحاسب الآلى وأنظمة البرمجة «السوفت وير»، بما فيها السينما والدراما والمسرح والأوبرا.