طالب مكتب المدعي العام في المحكمة الوطنية بإسبانيا، بإعادة محاكمة الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس.
وأدين لويس بتهمة الاعتداء الجنسي وفرضت عليه غرامة قدرها 10 آلاف و800 يورو لتقبيله اللاعبة جينيفر هيرموسو عقب الفوز بكأس العالم للسيدات 2023.
ويطالب الادعاء في استئنافه ببطلان محاكمة كل من روبياليس والمتهمين الثلاثة الآخرين وإعادة المحاكمة، بحيث يتم قبول الأدلة التي "تم رفضها دون مبرر"، وحتى يتمكن من طرح الأسئلة التي "لم يقبلها القاضي دون مبرر".
وكان مكتب المدعية العامة في المحكمة الوطنية قد طالب بالحكم على روبياليس بالسجن إجمالا لمدة سنتين و6 أشهر، منها سنة واحدة لجريمة الاعتداء الجنسي، وسنة ونصف السنة الأخرى للإكراه.
وطالب بالعقوبة نفسها على المتهمين الثلاثة الآخرين، الذين تمت تبرئتهم في المحاكمة، التي جرت في فبراير الماضي.
كما تعتبر المدعية العامة، مارتا دورانتيث، أن الحق الدستوري في قاضٍ نزيه قد انتهك، ولذلك تطالب، في حال إعادة المحاكمة، بأن تُعقد المحاكمة مع قاضٍ جديد، وبألا يكون هناك تحيز.
ومن بين الأسباب الأخرى التي تدعيها لإلغاء الحكم هو "عدم الدفاع والتعسف" الذي تعرضت له، وتقترح على المحكمة إصدار حكم جديد، مع مراعاة جميع الأدلة.
وتشدد المدعية العامة على أن الحكم لا يشير إلى العديد من الأدلة، وكأن "لا وجود لها"، وتستشهد من بينها بتقرير أعده الاتحاد الملكي لكرة القدم، والذي تعتقد أن الاتحاد حاول من خلاله تبرئة روبياليس من أي مسؤولية.
وبحسب دورانتيث، فإن سلوك شل حركة رأس الضحية بكلتا يديه لإعطائها القبلة، وهو ما ورد في الحكم، يدل على حالة "ترهيب فعلية".
وأضافت "إن تطبيق الحكم المخفف، وفرض غرامة مالية؛ وهذه الغرامة؛ مع مراعاة ظروف القضية، يشكل إساءة للضحية ولضحايا الاعتداء الجنسي. ولا شك أنها سابقة سيئة".
أما بالنسبة للإكراه، الذي تمت تبرئة المتهمين الأربعة منه، فتطالب المدعية العامة بالحكم عليهم بالعقوبات التي كانت تطالب بها، بدفع تعويض مشترك قدره 50 ألف يورو للضحايا.