حضور مكثف من الشباب لعروض «الإسكندرية للفيلم القصير» - بوابة الشروق
الخميس 24 أكتوبر 2024 6:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حضور مكثف من الشباب لعروض «الإسكندرية للفيلم القصير»

 محمد عباس:
نشر في: السبت 6 أبريل 2019 - 11:30 ص | آخر تحديث: السبت 6 أبريل 2019 - 11:30 ص

الأفلام ترصد قصص كفاح وتحديا للصعوبات والجمهور يتفاعل مع «رحلة العودة الطويلة» و«رسالة لوالدى»

عرض مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، 9 أفلام من المسابقات الرسمية، و4 أفلام على هامش المهرجان، من 7 دول مختلفة، خلال فاعليات اليوم الأول من الدورة الخامسة، التى تقام فى الفترة من 3 إلى 8 إبريل الحالى، بسينما «فريال» وشهدت العروض حضورا جماهيريا من شباب المحافظة، بالإضافة إلى العديد من صناع السينما البديلة فى مصر والبلدان العربية والإفريقية.
بدأت العروض بـ 4 أفلام بانوراما ــ على هامش المهرجان ــ وهم، الفيلم المصرى «هانت» من إخراج محمد عبدالحكيم، ويعرض فى شكل مبسط شكل العاصمة المصرية فى الوقت الحالى، و«رويا» اللبنانى للمخرج كارلوس هيدموس، ويتكلم عن فتاة صغيرة تتعلم التحكم فى أحلامها محاولة رؤية وجه والديها قبل فقدانها الأمل، و«تام» للمخرجة التونسية سلمى جلوز، ويصور ثعلب يترك فى غابة يحاول التكيف مع بيئته الجديدة، وشهد فيلم «رسالة لوالدى» المصرى من إخراج لؤى جلال، تفاعل الحضور الذى أعجب بقصته، التى تحكى عن فتاة فى العشرينيات من عمرها عانت من قسوة أسرتها التى زوجتها قبل أن تتم الثانية عشرة من عمرها من رجل يكبرها فى السن بأعوام عديدة.
كما عرضت أفلام المسابقات الرسمية الثلاثة وهى الروائية والتسجيلية وأفلام الطلبة، التى بدأت وسط حضور مكثف بعرض الفيلم الروائى المصرى «ارتباك» للمخرج محمد حسين، الذى يحكى عن «لمياء» الفتاة المراهقة التى تقع فى حالة من عدم الاتزان بعد اكتشافها خيانة والدها لوالدتها عن طريق رسالة نصية وصلتها بالخطأ على هاتفها المحمول، والفيلم الفلسطينى «آخر صورة عائلية» من المسابقة الروائية من إخراج يوسف الصالحى.
وشهد فيلم «رحلة العودة الطويلة» من صناعة الطلاب مصطفى ودينا وشريف وتقى، تصفيقا حادا من الجمهور إعجابا بقصته، التى ترصد كفاح ثلاثة أشخاص تعرضوا لحوادث مختلفة قلبت حياتهم رأسا على عقب وأضافت لهم تحديا جديدا، كما عرض أيضا الفيلم اللبنانى التسجيلى «أصداء» للمخرج نيكولا خورى، ويكشف عن قصص غريبة مليئة بالصدمة والمعاناة داخل مخيم للاجئين فى لبنان، والفيلم الروائى «تدنيس» وهو صناعة مصرية فرنسية سويسرية من إخراج كريستوف صابر، وتدور أحداثه حول «سعود» صاحب الكلمة العليا بمنطقته فى مدينة سانت إتيان بفرنسا تنتشر شائعات تتهمه بسرقة أموال من مسجد الحى فتطوله سلسلة من الاتهامات العنيفة التى تقوده إلى الانهيار والاغتراب.
وضمن مسابقة أفلام الطلبة تم عرض «وصال» من إخراج عز الدين الفقى، وتدور أحداثه حول الشاب «يونس» صاحب التساؤلات العديدة يبحث لها عن إجابة من بين حوار مع أصدقائه أو من شروده إلى أن يحاول التقرب من الله ليكتشف يقينا فى نفسه، والفيلم التسجيلى «كراكيب» من إخراج أحمد نادر ونهال القوصى، ويحكى عن فكرة أنه بداخل البيت المصرى يوجد أكثر من ركن غير ظاهر للعيان ملىء بتلك الأشياء غير الصالحة للاستخدام، يطلقون عليها كراكيب، و«هذى هى» الروائى الجزائرى للمخرج يوسف محساس، وتدور أحداثه حول «إلياس» و«سارة» زوجان لم يكملا بعد العقد الأول لزواجهما، وابنتهما «نازك»، يستأجرون منزلا فسيحا ملكا لسيدة عجوز وتحاول «سارة» التى تعيش هاجس طفولتها الغامض حماية ابنتها من تكرار نفس مسار حياتها، واختتم اليوم عروضه بالفيلم الروائى «الحقيقة» للمخرجة مارسيل العيد وهو صناعة سورية كندية، ويناقش مواضيع جريئة تحدث بين العائلات العربية فى الغربة وعادة ما يتم إخفاؤها والتعتيم عليها بسبب المجتمع والتقاليد العربية.
وكشف صناع «رحلة العودة الطويلة»، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، عن كواليس الفيلم موضحين أنهم رغبوا فى إظهار روح التحدى لأصحاب الإحتياجات الخاصة، وأن مدة العمل عليه استغرقت نحو 9 أشهر، من بينهم 3 للبحث عن أبطال المحتوى فقط، فيما تجاوزت مدة التصوير الأسبوعين وأنهم واجهوا بعض الصعوبات فى التعامل مع أبطال المحتوى خوفا على مشاعرهم، إضافة إلى التصوير بثلاثة مدن مختلفة وتعرضهم للمنع من التصوير فى بعض الأحيان رغم استخراج التصاريح اللازمة، وأن الفيلم إنتاج ذاتى ووصلت تكلفته إلى 10 آلاف جنيه مصرى.
وعقب عرض الأفلام دارت مناقشة، تحدث فيها أحمد نادر مخرج فيلم «كراكيب»، وقال إن الفيلم كان بالتعاون مع زوجته نهال القوصى وعدد من أصدقائهم، وقد جاء انطلاقا من فكرة ترواد الجميع حول وجود «الكراكيب» فى كل بيت مصرى، كما وضح أن الفيلم استغرق تصويره 5 أيام، وقالت السورية همسة فرحات بطلة فيلم «الحقيقة»: إنها تقف أمام الكاميرا لأول مرة، بفضل المخرجة الكندية مارسيل العيد، وما جذبها للفيلم أنه يتحدث عن حقيقة تمر بها هى والعديد من النساء العربيات بالغربة؛ حيث يعيشون لحالهم بعيدا عن أزواجهم، وعبر الجزائرى يوسف محساس مخرج فيلم «هذى هى» عن سعادته بالوجود فى الإسكندرية، معلقا أنها واحدة من أعظم المدن عبر التاريخ، مضيفا أن السينما الجزائرية تحاول جاهدة أن تتخطى حاجز اللهجة لتكتسب جمهورا واسعا من جميع الدول العربية، وقال إن الفيلم وصلت تكلفته إلى 30 ألف دولار أمريكى، وتابع المخرج عز الدين الفقى صاحب فيلم «وصال»، الحديث قائلا إن فيلمه تم تصويره خلال يومين فقط وتراوحت تكلفته بين 8 إلى 9 آلاف جنيه مصرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك