شهادات سينمائية جريئة في الحلقات النقاشية بمهرجان مالمو - بوابة الشروق
الجمعة 11 أكتوبر 2024 4:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شهادات سينمائية جريئة في الحلقات النقاشية بمهرجان مالمو

خالد محمود
نشر في: الجمعة 6 مايو 2022 - 7:25 م | آخر تحديث: الجمعة 6 مايو 2022 - 7:25 م
عبدالله القحطانى: المرأة السعودية رقم هام فى معادلة صناعة السينما ولها مطلق الحرية فى تقديم قضاياها.
الفيلم التونسى «ماشية لجهنم» يطرح السؤال الصعب.. والجزائر تخطف الأنفاس
بـ«سولا»

شهادات فنية لواقع إنسانى ما بين رؤى ذاتية واجتماعية واقتصادية وسياسية تبوح بها الأفلام المشاركة فى مسابقات مهرجان مالمو للسينما العربية، التى تقدم طرحا جريئا سواء فى الفكر أو اللغة البصرية، بجانب لقاءات وندوات ساخنة تجيب عن أسئلة المستقبل، حيث انطلقت فعاليات أيام الصناعة بحلقة نقاشية مع عبدالله العياف القحطانى، الرئيس التنفيذى للهيئة السعودية للأفلام ومحمد قبلاوى رئيس المهرجان، حول أهمية صناعة الأفلام ومستقبل السينما السعودية، وأدارها الناقد أحمد شوقى، وقال القحطانى:
إن المرأة السعودية هى لاعب أساسى فى مجال صناعة السينما السعودية، وأن الأعمال الهامة والجريئة قدمتها صانعات أفلام سعوديات، مؤكدا أن المرأة السعودية رقم هام فى معادلة صناعة السينما فى السعودية ولها مطلق الحرية فى تقديم قضاياها.
وأضاف القحطانى أن البعض يعتقد أن السينما السعودية حديثة ولكن لديهم مخرجين وصناعا من السبعينيات، موضحا أن هناك تغييرا كبيرا فى الفترة الأخيرة وصناع الأفلام الشباب كانوا يعانون بشكل كبير ولكن حاليا يلقون دعما كبيرا لتقديم أفلامهم.
وأشار بأن السعودية تضم أماكن عديدة للتصوير، ومناظر طبيعية بكرا ومساحات شاسعة وأخيرا تم تصوير فيلم جيرارد باتلر بعنوان قندهار فى جدة ومنطقة العلا والحكومة تدعم ذلك وتسهل الاجراءات.
واستكمل، لدينا تحد كبير حاليا فى تقديم أفلامنا وأعمالنا من أجيال مختلفة سواء المحترفين كهيفاء المنصور وغيرها أو الاجيال الجديدة الشغوفة بصناعة السينما ونقدم ورشا ودعما كبيرا للمبدئين وبرامج وماستر كلاكس للتعليم وزيادة الخبرات
وأضاف، نحن نعمل بجهد مع جميع المبدعين وصناع الافلام لدعمهم فى إيصال صوتهم ومواجهة التحديات التى تواجه الصناعه سواء فى السعودية أو بشكل عام».
وتحدث القحطانى عن أهمية القطاع الخاص فى دعم صناعه السينما، وقال إنه الآن يجب على الجميع العمل وتوفير المناخ المناسب للتطوير وعدم الارتكاز على الدعم الحكومى فقط».
وقال القحطانى إنه يعمل الآن على تطوير نظم حديثة لأرشفة الأعمال السعودية التى يتم إنتاجها وستكون متاحة للطلاب للاستفادة منها وقال إنه ربما لن يكون هناك مشكلة فى أرشفة ما تم إنتاجه لأننا لا نمتلك قائمة كبيرة من الأفلام، ولكن نعمل على إنشاء نظام ضخم لاستيعاب ما سيتم تقديمه فى المستقبل
ومن السعودية عرض المهرجان أول أفلامها المشاركة «قوارير» لنورة المولد ورغيد النهدى وربى خفاجى ونور الأمير وفاطمة الحازمى فى فقرة «ليالٍ عربية».
كما شهد المهرجان حلقة نقاشية حول «لماذا يجب الاهتمام بصناعة الأفلام؟» وأدارت النقاش بيرنيلا فريكهولم، كما شارك عدلى توما مدير جيمناى إفريقيا فى المهرجان بحلقة نقاشية حول المعايير الجديدة لتقنيات السينما ودار النقاش حول كيف يمكن للصناعة الاستفادة من التكنولوجيا والعقلية الريادية من خلال تحديد الفجوات فى صناعة الأفلام والاتجاهات التكنولوجية المتاحة التى يمكن الاعتماد عليها لسد هذه الفجوات، وذلك بحضور انتشال التميمى مدير مهرجان الجونة السينمائى والمخرج شريف مندور وأمير رمسيس مدير مهرجان القاهرة السينمائى.
تم افتتاح معرض صور المملكة بسينما «بانورا» فى السادسة مساء تحت إشراف هيئة الأفلام السعودية ويعرض المعرض مناظر طبيعية ظهرت فى أفلام مختلفة فى المملكة العربية السعودية والذى يبشر بأن هذا البلد لديه الكثير ليقدمه لزواره.
وقد افتتح الفيلم الوثائقى اللبنانى «فياسكو» برنامج عروض الأفلام الوثائقية بسينما بانورا 3، حيث قدم المخرج نيقولا خورى صورة غير تقليدية للمجتمع اللبنانى، حيث تدور أحداثه عقب رحيل والده وفى مواجهة مع السؤال الذى طالما أرّقه لسنوات طويلة، يقرر المخرج الشاب أن يزيح هموم الإجابة عن نفسه لينقلها إلى أسرته الصغيرة عبر حالة من البوح غير المشروط.
بينما عرض فيلم «سولا» للمخرج الجزائرى صلاح إسعاد، ويروى الفيلم قصة صولا، وهى أم عزباء شابة، لا يعترف بها أهلها، وفى محاولتها للتعايش، تجد سولا نفسها فى دوامة من العنف، وعلى طول الطريق فى شوارع الجزائر، وعبر الأحداث المؤسفة التى تمر بها فى رحلتها الخاطفة للأنفاس، تتقدم سولا نحو قدرها المحتوم، وكان للقدر رأى آخر.
وقد شهد جمهور المهرجان فيلم «أطياف» إخراج مهدى هميلى، ويشارك فى بطولته نجوم تونسيون منهم عفاف بن محمود، إيهاب بويحيى، زازا، سارة حناشى وسليم بكار، وتناول قصة آمال التى تخرج للتو من السجن بعد قضاء عقوبتها بالحبس بتهمة الزنا، لتبدأ فى البحث عن مؤمن، ابنها المراهق المفقود فى قاع العاصمة تونس. وخلال رحلة البحث، يتعين على آمال أن تواجه حقيقة سقوط المجتمع التونسى.
عندما يقرر المجتمع كيف يجب أن تعيش حياتك، هل يمكنك أن تقرر كيف تموت؟ هذا هو السؤال الصعب الذى يطرحه الفيلم التونسى «ماشية لجهنم» تأليف وإخراج اسمهان لحمر.
ويحكى الفيلم قصة نجاة، التى يخبرها الطبيب أن أيامها فى الدنيا معدودة، وبدلا من الحزن واستجداء الشفقة، تقرر أن تعيش حياتها، تشرب، وتضحك، وتغنى، وتنظم بشكل خاص رحيلها الكبير، حيث تخطط بطريقة غريبة لوفاتها، حيث ترفض أن تُكفن وتُدفن وتكون طعاما للديدان، ويتصدى لخططها الجديدة أفراد عائلتها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك