هروب من موت إلى موت.. فلسطينيون يتحدثون عن ساعات الرعب وسط أهوال مرتقبة في رفح - بوابة الشروق
الأحد 19 مايو 2024 11:09 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هروب من موت إلى موت.. فلسطينيون يتحدثون عن ساعات الرعب وسط أهوال مرتقبة في رفح

وكالات
نشر في: الإثنين 6 مايو 2024 - 4:45 م | آخر تحديث: الإثنين 6 مايو 2024 - 4:45 م

عبر فلسطينيون في رفح جنوبي قطاع غزة، عن خوفهم الشديد بعدما باشر جيش الاحتلال عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين، استهلها بالدعوة إلى إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من شرق المدينة.

وقال جيش الاحتلال، إنه طلب من سكان شرق رفح المغادرة. وجاء في منشور باللغة العربية ألقي صباح الاثنين في الأحياء الشرقية للمدينة، أنه يدعو السكان للإجلاء من أجل سلامتهم والتوجه لما وصفها بـ«المنطقة الإنسانية» في المواصي.

وشدد جيش الاحتلال، على أن أي شخص يبقى في المنطقة يعرض حياته وحياة الآخرين من عائلته للخطر.

وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في جمعية الهلال الأحمر في غزة في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: «فعلياً بدأت عملية النزوح على أرض الواقع ولكن بشكل محدود، بدأ المواطنون بالإخلاء بعد حالة من الرعب والذعر خاصة بعد الإعلان الرسمي عن المربعات المطلوب إخلاؤها والتي يتواجد فيها حاليًا 250 ألف نسمة».

وبقيت مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع في منأى عن العمليات البرية الإسرائيلية التي بدأت في 27 أكتوبر في قطاع غزة. لكنها تتعرّض بشكل منتظم لغارات جوية وقصف مدفعي.

 

• فلسطينيون مرعوبون

 

ووسط الأمطار، بدأ بعض النازحين إلى رفح بتوضيب مقتيناتهم استعدادا للانتقال. وتساءل عبد الرحمن أبو جزر (36 عامًا): «إلى أين يمكن أن نذهب لا نعلم، مناطق المواصي لا يوجد فيها أماكن، هي مكتظة بالنازحين وأيضا لا يوجد فيها مدارس لاستيعاب آلاف المواطنين. أنا وعائلتي 13 شخصاً».

وأضاف: «زوجة عمي معنا وهي مريضة وتغسل كلى في مستشفى النجار، والمستشفى أيضا ضمن منطقة الإخلاء، فكيف سنتصرف معها؟، خصوصا أنه لا يوجد في المواصي مستشفيات وبعيدة عن أي خدمات،هل ننتظرها حتى تموت من دون أن نتمكن من عمل شيء لانقاذها».

وذكر محمد النجار (23عاما)، محام: «كافة المواطنين والنازحين في حالة حذر وترقب خشية من دخول جيش الاحتلال للمدينة، وعدم معرفتهم إلى أين سيذهبون، خصوصا أن القطاع قد استنفد منه جميع مناحي ومعالم الحياة».

وأضاف: «كان لدينا بصيص من الأمل بأن تنجح المفاوضات ويتم وقف إطلاق النار لكن الآن الناس في حالة تخبط.. هل يغادرون أماكنهم أم يبقون في بيوتهم وعندها ستحصل مجازر وإبادة حقيقة؟».

وأوضح أن المنطقة التي حددها جيش الاحتلال مكتظة بالسكان أصلا ولا يوجد فيها أماكن لوضع الخيم، وشدد على أن الناس لا يثقون بما يقوله جيش الاحتلال بأنها منطقة آمنة فلا يوجد منطقة آمنة في قطاع غزة من شماله الى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه طالما أن هناك احتلالا.

 

• لا خطة إنسانية موثوقة

 

وأعربت المنظمات الإنسانية الدولية عن قلقها الشديد من احتمال اجتياح رفح. وقالت بشرى خالدي مديرة المناصرة في منظمة أوكسفام في الأراضي الفلطسينية: «من منطلق إنساني، ما من خطة إنسانية موثوقة في حال ووقع هجوم على رفح».

وأضاف: «لا يمكنني أن أفهم أن (هجوم) رفح سيحصل.. إلى أين سيذهب النازحون الفلطسينيون فيما محيطهم تحول إلى موت ودمار؟»



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك