العقيد محيى الدين مصطفى قائد أول دبابة عبرت القناة فى حرب أكتوبر: معركة «جبل الطاسة» كانت بمثابة خط بارليف آخر - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 11:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العقيد محيى الدين مصطفى قائد أول دبابة عبرت القناة فى حرب أكتوبر: معركة «جبل الطاسة» كانت بمثابة خط بارليف آخر

العقيد محيى الدين مصطفى قائد أول دبابة عبرت القناة فى حرب أكتوبر
العقيد محيى الدين مصطفى قائد أول دبابة عبرت القناة فى حرب أكتوبر
 حوار- مصطفى المنشاوى:
نشر في: الأحد 6 أكتوبر 2024 - 6:46 م | آخر تحديث: الأحد 6 أكتوبر 2024 - 6:46 م

معركة الدبابات استمرت 24 ساعة تمكنا خلالها من تدمير عدد كبير.. والبقية انسحبوا

 قال العقيد محيى الدين مصطفى، قائد سرية دبابات فى حرب أكتوبر، إنه كان قائد سرية الحرس الأمامى، وكان مسئولًا عن أول دبابة عبرت من قناة السويس فى اتجاه سيناء، وأنه اشترك فى خطة الخداع الاستراتيجى على مستوى القوات المسلحة والدولة دون أن يعلم، مشيرًا إلى أن معركة جبل الطاسة كانت بمثابة خط آخر بارليف آخر.

وأضاف قائد سرية دبابات فى حرب العبور: جبل الطاسة كان يكاد يشبه خط بارليف، وعليه صواريخ «التاو» المضادة للدبابات، لكن بفضل الله، والتدريب والتخطيط المتميز وحافز استرداد الكرامة، نجحنا فى الانتصار، مشيرًا إلى أن هناك مواقف كثيرة. 

وأشار إلى أنه لا ينسى يوم 9 أكتوبر 1973، حين دخل معركة بالدبابات مع العدو، التى استغرقت أكثر من 24 ساعة، وكل من الطرفين كان فى تبة عالية، حتى تمكنا من تدمير عدد كبير من دباباتهم، والبقية انسحبوا حينما وجدوا أن خسائرهم كبيرة.

وأكد أن فترة الإعداد التى سبقت حرب أكتوبر كانت تمهيدًا للحرب، مشيرًا إلى أنها كانت عبارة عن تدريبات قاسية جدًا، وكان هناك تبادل لضرب مدفعية فى الحرب، مما أعطت لهم خبرة جيدة جدًا، منوهًا بأن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان يأتى إليهم وقت حرب الاستنزاف، وكان دائمًا ما يكرر تلك الزيارات هو والراحل الفريق عبدالمنعم رياض الذى استشهد على الجبهة، وأن تلك المرحلة كانت مرحلة إعداد جيدة جدًا، وكانت تعطى لهم دافعًا قويًا. 

وأشار قائد سرية دبابات حرب أكتوبر، إلى أنه يتذكر عندما كانت القوات المسلحة لا تزال تتعامل مع الساتر الترابى «خط بارليف»، والكوبرى نفسه لم يكن قد انتهى تثبيته، فقال له الفريق سعد الدين الشاذلى: «هثبتلك المعبر بمراكب المهندسين العسكريين، وعدى وساعد إخواتك»، وكان هذا الأمر بمثابة مجازفة كبيرة، وقلت له: «هعدى بدباباتى الأول يا افندم، ولو عديت على خير، باقى السرية تعدى ورايا، بحيث نقلل الخسائر لحدها الأدنى حال عدم النجاح فى العبور لى». 

وتابع: «كان لدينا إحساس قوى بأن الله معنا فى كل خطوة، وكان هناك جنود مشاة فى وضع صعب أمام الدبابات، وكانوا يحتاجون إلى المساعدة، ونحن فى القوات المسلحة المصرية الباسلة كجسد واحد، فلا يمكن أن أفكر فى نفسى فقط، ولكن فى زملائى، وكيفية دعمهم وفق المهمة الموكلة إلىّ، وبالفعل عبرت ونجحت فى إتمام المهمة».

وتذكر قائد سرية دبابات بحرب أكتوبر، «استغلالنا ودراستنا الجيدة للعقيدة العسكرية القتالية الإسرائيلية، فالمقاتل الإسرائيلى يحب ألا يدخل معارك ليلية، وكانوا يتركون دباباتهم ومدرعاتهم خلال الليل، وينتقلون إلى أماكن أخرى، وهنا كنا نستغل أجهزة الرؤية الليلية الحديثة التى وفرتها لنا القيادة العامة للقوات المسلحة، وكنا ومجموعات الصاعقة ندمر تلك الدبابات، ونوقع خسائر كبيرة فى صفوف القوات الإسرائيلية ليلًا». 

واختتم حديثه بأن حرب أكتوبر المجيدة خالفت مقاييس الحروب العالمية فى مجال المدرعات، ففى الحروب تجد المشاة أمام المدرعات، وهى فى الخلف، وهو تكتيك سوفييتى سائد وقتها، لكننا كنا نتحرك أمام المشاة لحمايتهم، والحمد لله تحقق النصر، بفضل الإعداد والتخطيط والتدريب الجيد، وتأييد المولى عز وجل لنا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك