قال مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الوضع في الشرق الأوسط هو "نتيجة فشل سياسي وأخلاقي جماعي" بسبب الافتقار الحقيقي للاستعداد لحل النزاع بين إسرائيل وفلسطين.
وأضاف بوريل، خلال كلمته أمام المؤتمر السنوي لسفراء الاتحاد الأوروبي،:"أعتقد أننا، الأوروبيون، علينا التزام أخلاقي وسياسي للانخراط، ليس فقط عبر تقديم المساعدات، ولكن بالمساهمة في حل دائم"، بحسب ما نقلته صحيفة "جارديان" البريطانية:
وأوضح بوريل: "لدينا ثلاث مسئوليات؛ يجب علينا الالتزام بموقع حازم ومتوازن، وتجنب جلب هذا الصراع إلى أوروبا بأي ثمن"، مشيراً إلى تصاعد معاداة السامية، ومؤكداً على أن "المشاعر المعادية للسامية والمسلمين غير مقبولة على الإطلاق".
وتتمثل المسئولية الثانية، وفقاً لبوريل، في "حل إنساني"، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، مضيفا أن "هدنة إنسانية" يقابلها الوصول إلى الأسرى والمحتجزين (لدى حماس) يمكن أن تكون "خطوة أولى".
وتابع أيضاً أن زيادة هائلة في الدعم الإنساني، بالإضافة إلى إجلاء رعايا الدول الثالثة (الرعايا الأجانب) ورد إسرائيلي "متناسب"، جميعها أمور ضرورية.
ورأى المسئول الأوروبي أن "الأمر المهم هو التفكير في تسوية شاملة ونهائية، والتي من الواضح أنها بعيدة المنال اليوم".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ31 عدوانه على قطاع غزة، الذي أدى حتى الآن لاستشهاد 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 امرأة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما استشهد 153 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية المحتلة، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.