يقود جراح القلب العالمي البروفيسور مجدي يعقوب، مشروعًا واعدًا لزراعة صمامات قلب طبيعية «تدوم مدى الحياة».
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، سيحدث المشروع تقدمًا كبيرًا في علاج أمراض القلب، لأنه يساعد المرضى على الحصول على صمامات قلب تنمو بشكل طبيعي داخل جسم الإنسان.
وتقول الصحيفة إن المشروع قائم على زراعة صمامات مؤقتة من الألياف، ومع مرور الوقت تنشأ صمامات جديدة مكونة بالكامل من أنسجة المريض نفسه.
وفي تصريحات لصحيفة «صنداي تايمز»، أكد الجراح العالمي أن «الطبيعة تتضمن أعظم تكنولوجيا وتتفوق على أي شيء من صنع الإنسان».
وأضاف: «بمجرد أن يصبح شيء حيًا - سواء كان خلية أو نسيجًا أو [صمامًا حيًا] - فإنه يتكيف من تلقاء نفسه.. علم الأحياء أشبه بالسحر».
ويساعد الابتكار الجديد على تجاوز عيوب الصمامات المأخوذة من الأبقار أو الخنازير أو الأنسجة البشرية، التي لا تدوم لأكثر من عقد من الزمان، وقد يرفضها الجهاز المناعي للإنسان.
كما أنه يقضي على عيوب الصمامات الميكانيكية؛ التي تتطلب من المرضى تناول الأدوية طوال حياتهم.
وتمثل العلاجات المستخدمة الحالية تحديًا كبيرًا للأطفال الذين يولدون بعيوب في القلب؛ فالصمامات لا تنمو مع أجسامهم، ويجب استبدالها عدة مرات قبل وصولهم إلى مرحلة البلوغ.
لكن الصمامات الجديدة يمكن أن تنمو مع الطفل، بحيث تصبح جزءًا لا يتجزأ جسم المريض.
ومن المقرر أن تبدأ التجارب السريرية على ما يتراوح بين 50 إلى 100 مريض، بما في ذلك الأطفال، في غضون 18 شهرًا.
وستعتمد التجارب على مقارنة الصمام الجديد مع الصمامات الاصطناعية التقليدية، وسيشارك فيها فريق دولي من الخبراء من مؤسسات، مثل: كلية لندن الجامعية، ومستشفى جريت أورموند ستريت، والمراكز الطبية في نيويورك، وإيطاليا، وهولندا.