شاركت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية على رأس وفد من الأمانة العامة لجامعة مشكل من إدارة حقوق الإنسان وإدارة منظمات المجتمع المدني في مؤتمر "العدالة الغذائية من منظور حقوق الإنسان: تحديات الواقع ورهانات المستقبل"، والذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة على مدى يومين.
وأشارت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة كلمة أمام للمؤتمر إلى الوضع الكارثي في قطاع غزة، حيث أن من لا يموت في غزة تحت القصف يموت من الجوع والعطش لعدم وصول الغذاء والماء والعلاج، وحيث يعتمد سكان القطاع جميعهم على المساعدات الإنسانية التي لا تصل.
وتساءلت أبو غزالة كيف يمكن أن نتحدث عن العدالة الغذائية عندما لا تستطيع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني الوصول الآمن والمستدام إلى جميع المحتاجين؟، في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني.
كما أكدت أن ملف الأمن الغذائي يتصدر أولويات العمل العربي المشترك، في ظل تفاقم التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العربي والعالمي.
ودعت أبو غزالة إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل بناء السلام وإنهاء النزاعات التي تولد الجوع وتساهم في منع وصول الغذاء إلى الأكثر تضرراً واحتياجاً.
• دبلوماسية الحق في الغذاء
وساهمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بثلاث أوراق عمل تمحورت حول "دبلوماسية إعمال الحق في الغذاء وتحقيق العدالة الغذائية في الدول العربية: التحديات والفرص" والتي سلطت الضوء على أبرز المبادرات العربية المعنية بتحقيق الأمن الغذائي العربي وآليات إعمال الحق في الغذاء في المنطقة العربية.
• تحقيق العدالة الغذائية
وتناولت الورقة الثانية "دور المجتمع المدني العربي في إعمال الحق بالغذاء وتحقيق العدالة الغذائية" والتي استعرضت جهود الجامعة العربية في إعمال الحق في الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي العربي لاسيما في ضوء النتائج والتوصيات الصادرة عن الدورة الخامسة لمنتدى المجتمع المدني التي عقدت يوم 24 أكتوبر الماضي تحت شعار "المجتمع المدني والأمن الغذائي" في إطار منتديات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة المقرر عقدها بموريتانيا خلال العام الجاري.
• منع تحيز النظم الغذائية
وجاءت ورقة عمل ثالثة بعنوان "دور آليات المسائلة في كفالة الحق في الغذاء ومنع تحيز النظم الغذائية" تم خلالها إبراز دور لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان في إعمال الحق في الغذاء في الدول العربية.
إلى ذلك، عقدت السفيرة أبو غزالة لقاءات جانبية على هامش أعمال المؤتمر مع كل من مريم العطية رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر وندى الناشف نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حيث تناولت اللقاءات سبل تعزيز التعاون المشترك في الموضوعات المعنية بحقوق الإنسان في منطقتنا العربية.
وعقد المؤتمر بمبادرة من اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في قطر بتنظيم مشترك مع كل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.