تشتهر منطقة اللبان في الإسكندرية بكثرة المهن اليدوية، وعلى جانبي شارع النادى الوطني تجد الكثير من أغصان شجر السنط الكبيرة، وبجوارها ورشة "جابر الشندويلي" أقدم ورشة لصناعة الأورمة الخشبية العربي أو الأفرنجي.
وتتجول "الشروق" داخل أقدم ورشة لصناعة الأورمة الخشب، وهى أحد أهم أدوات الجزارين فى تقطيع اللحوم.
يقول جابر حسن الشندويلي، صاحب أقدم ورشة لصناعة الأورمة الخشبية، إنه ورث المهنة عن الأب، وصناعة الأورمة الخشبية تبدأ بتقطيع الأخشاب بأحجام كبيرة، مشيرا إلى أن أحسن شجرة للتصنيع هى شجرة "السنط والأرو" المصرية التي تتحمل شغل الجزار، مضيفا أنه عقب تقطيع الشجر وتدويره حسب الحجم على المنشار، تترك لمدة طويلة فى الهواء للتصفية تتراوح من 2 إلى 4 شهور حتى تجف الأخشاب من المياه الموجودة داخلها.
وأضاف أن الأورمة الخشبية تصنع من شجر السنط المصري، والأرجل تصنع من شجر "التوت" الذي يتحمل ويعتبر قويا، ويتم تخريط الأرجل حسب حجم الأورمة، متابعا أن صناعة الأورمة يكون أغلب الشغل بها يدويا، حيث يتم صنفرة وتنعيم الخشب يدوي، ثم الدهان بمادة السيلر، ويعقبها الجمالكه، وفى النهاية الورنيش يكون المادة العازلة.
وأوضح أن الأورمة الخشب نوعين، "عربي وهى الأورمة الشكل التقليدى المدور، والأفرنجي المربع، ويكون فيها شغل أكثر بكثير من العربي".
وقال إن صناعة الأورمة تستغرق حسب حجمها من 3 إلى 5 أيام: "مشكلة المهنة إن مفيش حد عاوز يتعلمها، الشباب تستسهل العمل على التوكتوك عن شغل النجارة والأورمة الخشبية؛ لأنه يحتاج مجهودا، ولو محدش اتعلم المهنة هتختفي".