صفقة الأسرى في غزة.. نتنياهو أمام اختبار مصيري لمستقبله - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صفقة الأسرى في غزة.. نتنياهو أمام اختبار مصيري لمستقبله

هدير عادل
نشر في: الأربعاء 7 فبراير 2024 - 5:58 م | آخر تحديث: الأربعاء 7 فبراير 2024 - 6:24 م
"السياسي يمكن أن يموت أو يموت ويدفن"، عبارة مأثورة في السياسة الإسرائيلية تجسد مصير القادة الذين يواجهون أزمات، فهل تنطبق على بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الأطول بقاء في السلطة بإسرائيل؟، يرى آرون ديفيد ميلر الزميل البارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أنه من الصعب تحديد إلى أي من هاتين المجموعتين ينتمي نتنياهو، لكن المحللين السياسيين الإسرائيليين المخضرمين يرون أنه يواجه الآن اختبار حياته.

• شبكة خلافات وضغوط

وأوضح ميلر، وهو محلل سابق لشئون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية، في مقال تحليلى نشرته مجلة "فورين بوليسي" أن نتنياهو يتعين عليه التعامل مع شبكة متقاربة من الخلافات والضغوط، مع التعامل في الوقت نفسه مع إسرائيليين غير سعداء على نحو متزايد، مشيرة إلى أن ذلك يتضمن تنامي إحباط عائلات المحتجزين لدى حركة حماس، والخلافات في حكومة الحرب، والجناح اليميني المتمرد، وعودة جنود الاحتياط الذين تمت تعبئتهم، والتوترات المتنامية مع الولايات المتحدة، ناهيك عن محاكمته المستمرة بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

وأضاف ميلر أنه بعدما شهدت إسرائيل في ولايته أكبر فشل مخابراتي وأكثر الأيام دموية لليهود منذ الهولوكوست (المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية)، ربما يقترب نتنياهو من نهاية مسيرته المهنية، موضحا أنه بطريقة أو بأخرى، من غير المرجح أن تواصل الحكومة الحالية بقيادة نتنياهو فترة ولايتها حتى أكتوبر عام 2026.

في الوقت الحالي، لا توجد آليات مباشرة لإبعاده عن السلطة، بحسب الكاتب الأمريكي، مشيرة إلى أن نتنياهو، في الواقع، لديه عدد قليل من الأدوات لاستخدامها، بما في ذلك من جهة غير محتملة؛ وهو الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يسعى لإبرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، إذا تعاون نتنياهو.

وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت فى بيان أن المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأمريكية أنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

• تصويت حجب الثقة

وفي يناير الماضي، قدم حزب العمل مقترح لحجب الثقة عن حكومة نتنياهو بسبب فشل الحكومة في استعادة المحتجزين في غزة. وفي حين لم يكن للتصويت فرصة، ألمح إلى بداية عودة السياسات الداخلية، التي تم تجميدها لصالح الوحدة منذ هجوم 7 أكتوبر (عملية طوفان الأقصى) التى شنتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل.

وتحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية وزعيم حزب "هناك مستقبل" المعارض، يائير لابيد، علانية بشأن عقد انتخابات مبكرة في حين انتقد رئيس الأركان العامة السابق للجيش الإسرائيلي جادي أيزنكوت، الوزير بحكومة الحرب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب رفضه إعطاء الأولوية لإطلاق سراح المحتجزين وافتقاره للقيادة في الأزمة.

وفي حين لن يتخلى الإسرائيليون عن الحرب على غزة، فإن الهدف المزدوج المتمثل في تدمير حركة حماس وإطلاق سراح المحتجزين يتعارضان على نحو متزايد مع بعضهما البعض، وفقاً للكاتب الأمريكي، الذي قال إن حماس استغلت الوقت – وشبكة الأنفاق الخاصة بها – في إحباط عمليات جيش الاحتلال، فيما قد تلوح صفقة تحرير المحتجزين في الأفق.

• قرار محفوف بالمخاطر

وأوضح ميلر أن هذه ستكون نقطة اتخاذ قرار محفوفة بالمخاطر لرئيس الوزراء بينما يصر أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه على ضرورة استمرار الحرب وفي وقت يدفع الوسط ويسار الوسط نحو صفقة لإطلاق سراح المحتجزين تتضمن تمديد وقف القتال.

وفي هذا السياق، قد يصبح نتنياهو في النهاية محاصراً؛ حيث إن أكثر ما يخشاه رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس الأمريكيين أو الضغط من عائلات المحتجزين، لكن خسارة الأغلبية في الكنيست التي استغرق أربعة أعوام وخمس حملات انتخابية، بما في ذلك 18 شهرا بعيداً عن المنصب، لتأمينها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك