ــ أمير قطر يستهل زيارته لأمريكا بلقاء الجنرال فوتيل.. والدوحة تعلن مشاركتها فى القمة العربية بالرياض

قال البيت الأبيض، اليوم، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى اتفقا على السعى من أجل الوحدة بين دول الخليج. ويأتى ذلك فى ظل استمرار الأزمة القطرية بين دول رباعى مكافحة الإرهاب (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) من جهة وقطر من جهة أخرى.

وأوضح بيان للبيت الأبيض أن الزعيمين اتفقا خلال مكالمة هاتفية على أن أعضاء مجلس التعاون الخليجى «بإمكانهم ويجب عليهم أن يفعلوا المزيد لزيادة التنسيق فيما بينهم ومع الولايات المتحدة»، بحسب وكالة رويترز.
وأشار البيت الأبيض إلى أن ترامب سيستقبل قريبا ولى العهد الشيخ محمد بن زايد، غير أنه لم يُحدد تاريخا لهذا اللقاء، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح: «يتطلع الرئيس وولى العهد إلى الاجتماع فى البيت الأبيض لمواصلة النقاش حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة».

وفى الأسبوع الماضى، قال مسئولون أمريكيون إن إدارة ترامب ستؤجل حتى سبتمبر المقبل قمة مع زعماء دول الخليج العربية كان من المزمع عقدها الشهر المقبل، مشيرين إلى أن قرار التأجيل يعكس جدولا دبلوماسيا مزدحما.
فى المقابل، ذكرت مصادر أخرى أن التأجيل إشارة أيضا إلى حقيقة أن واشنطن لم تحرز تقدما يذكر حتى الآن فى إنهاء الأزمة القطرية.

وجاء الاتصال الهاتفى بين ترامب وولى عهد أبوظبى، بالتزامن مع بدء أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، زيارة للولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقى خلالها الرئيس الأمريكى فى العاصمة واشنطن، الثلاثاء المقبل.
واستهل تميم جولته فى الولايات المتحدة، بعقد محادثات، أمس، مع رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، بقاعدة ماكديل الجوية فى ولاية فلوريدا.

ووصف أمير قطر فى تغريدة نشرها على حسابه الرسمى فى موقع «تويتر»، اللقاء بأنه «بناء وإيجابى»، موضحا «لقد بحثنا قضايا عسكرية واستراتيجية ثنائية تهم البلدين والمنطقة بما فى ذلك جهود مكافحة الإرهاب»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

وعقب اللقاء زار تميم مركز عمليات القوات الخاصة، حيث استمع إلى إيجاز عن أبرز العمليات التى تديرها القيادة المركزية الأمريكية.

من جهة أخرى، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، اليوم، أن الدوحة تلقت دعوة رسمية للمشاركة فى أعمال القمة العربية التى ستجرى فى الرياض منتصف الشهر الحالى.

وقالت لولوة الخاطر إن «الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، سلم دعوة رسمية إلى بلادها للمشاركة فى القمة، لكن الدوحة لم تحدد بعد مستوى التمثيل فيها».

وأشارت إلى أن ملف الأزمة القطرية لن يكون مطروحا على أجندة القمة العربية، غير أنها قالت: «لكننا فى حال تم طرح ملف الأزمة، فإننا أكدنا مرارا، بأننا ملتزمون بالحوار فى سبيل حلها... فى حدود المحافظة على السيادة والمصالح الوطنية».

ويأتى انعقاد القمة العربية الـ29 كأول قمة عربية تنظم بعد إعلان دول الرباعى العربى لمكافحة الإرهاب، قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر فى 5 يونيو الماضى، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار فى المنطقة والتدخل فى شئونهم الداخلية.