التوريث على الطريقة التركية.. صهر أردوغان يتصدر المشهد السياسي - بوابة الشروق
السبت 19 أكتوبر 2024 3:55 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التوريث على الطريقة التركية.. صهر أردوغان يتصدر المشهد السياسي

اردوغان - ارشيفية
اردوغان - ارشيفية

نشر في: السبت 7 مايو 2016 - 9:18 م | آخر تحديث: السبت 7 مايو 2016 - 9:18 م
- فايننشال تايمز: بيرات البيرق وأخوه نظما هجوما سياسيا وإعلاميا أعاق رئيس الوزراء عن الحكم.. والرئيس التركى يعده للقيادة
كانت إزاحة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لرئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، هذا الأسبوع، دلالة على إمساكه بتلابيب السلطة، واطلاق للنظام الرئاسى فى البلاد بشكل عملى دون انتظار لتعديل دستورى يغير شكل النظام السياسى.

إلا أن هذه الخطوة أبرزت اسما جديدا فى الساحة السياسية التركية، غير معروف للعالم الذى يريد أن تكون أنقرة فى صدارة الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابى الذى يحتل مساحات من سوريا والعراق، وسدا منيعا ضد تدفق اللاجئين لأوروبا، ونظام ديمقراطى يوازن الدكتاتوريات المنتشرة فى الشرق الأوسط، حسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وحسب الصحيفة نفسها، فإن هذا النجم الصاعد هو بيرات البيرق (37 عاما)، وزير الطاقة الحالى، وزوج ابنة أردوغان، الذى قد يكون الخليفة المحتمل لداود أوغلو الذى أعلن تنحيه قبل يومين على أثر ما قالت تقارير صحفية إنه خلافا حادا مع الرئيس التركى.

وينقل التقرير عمن يقول إنهم خمسة أعضاء فى حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن الفضل يعود لبيرات وأخيه سيرحات، فى تدبير الهجوم السياسى والإعلامى ضد داود أوغلو الذى أعاق الأخير عن ممارسة سلطاته، وأدى فى النهاية لتنحيه.

وينقل التقرير عمن يصفه بالمسئول الرفيع فى الحزب قوله «فى الأشهر الستة الأخيرة، رأينا فجأة هذا الشاب (أى بيرات)، يتدخل بعمق فى قضايا داخل القصر» فى إشارة إلى مكان إقامة الرئيس اردوغان. وأضاف «لم تكن ثمة سرية فى ذلك. لقد كانت رسالة واضحة إلينا».

وبتكليف البيرق بحملة إبعاد داود أوغلو، أراد أردوغان بعث رسالة واضحة لكبار الشخصيات فى حزبه عن الخليفة المحتمل له. وإذا نجح فى ذلك سيضع، بحسب أحد المسئولين فى حزبه، بذور حكم سلالة عائلية فى تركيا، كما هى الحال مع آل بوتو فى باكستان أو غاندى فى الهند.

ووفق «فايننشال تايمز»، فإن سيناريو واحد يجرى مناقشته، يتمثل فى تعيين رئيس وزراء ينفذ أوامر أردوغان، وترك الفرصة للبيرق لأن يتغلغل فى الحزب الحاكم. وإذا نجح الشاب فى بناء قاعدة تأييد قوية بين قواعد الحزب، يمكن أن يقدم كمرشح لقيادة البلاد فى أى انتخابات مقبلة.

ونقلت الصحيفة عن رجل قالت إنه تواصل مع داود أوغلو ومقربين من أردوغان، إن رئيس البلاد جرب خلال الفترة الماضية نموذج «رئيس حكومة قوى.. نظام رئاسى قوى» لكن لم يعجبه، وبالتالى بدأ البحث عن نموذج جديد يكون هو محور السلطة فى وجود رئيس وزراء مطيع له.

وحاولت الصحيفة البريطانية التواصل مع صهر أردوغان، الذى يعهد إليه بسلطات لا تتناسب مع كونه لم ينشأ داخل قواعد الحزب، لكنه رفض الحديث.

وكان البيرق قبل زواجه من ابنة اردوغان فى عام 2004، مديرا لمجموعة جاليك التركية القابضة واحد أبرز من يطلق عليهم «نمور الأناضول» فى حزب العدالة والتنمية. واشترى فى وقت لاحق، صحيفة الصباح التركية الموالية للحكومة، بمبلغ 1.5 مليار دولار، بعد حصوله على قرض مساعد من بنوك حكومية بمبلغ 750 مليون دولار.
وخلال امتلاكه للصحيفة، ادارها اخوه سيرحات وحولها إلى المنصبة الأكثر دفاعا عن حزب العدالة والتنمية، قبل أن يتم بيعها إلى عدد من مناصرى أردوغان، بقوا موالين للبيرق، وعهدوا إليه بكتابة مقال، حتى دخل الشاب البرلمان لأول مرة فى 2015، وتولى حقيبة الطاقة، المهة للغاية فى الحكومة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك