قال النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، ديفيد ليبتون، مصر تسير على الطريق الصحيح، متابعًا أن القيادة والحكومة المصريتان تمكنتا من رؤية المشكلة وقررتا إحداث تغييرات حقيقية، وهو ما حدث بالفعل في بداية البرنامج الاقتصادي.
وأضاف «ليبتون»، خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء الأحد، أن مصر مرت بفترة عصيبة تعين فيها على الشعب بعض الصبر لاحتمالها، لكن يجب أن يدرك المواطن أن الدولة تتجه في طريق خطير جدًا، مضيفًا أنه لو لم تتخذ الدولة خطواتها لتحسين وضع الاقتصاد لكان الوضع أسوأ بكثير.
وتابع أن مصر بدأت في الاتجاه نحو النمو من جديد بمعدلات كادت تقترب من 5%، مستطردًا: «ربما لا يشعر المواطنين بذلك النمو بعد، ولكن إذا استمر الأمر بهذه الطريقة سيبدأ الشعب في الشعور بنتائج النمو الإيجابية، ومن الممكن تحسين الوضع في حال استخدمت الحكومة النصف الثاني من البرنامج لتعزيز التعديلات الهيكلية لتحديث الاقتصاد وتوسيع مساحة عمل القطاع الخاص».
وأوضح أن اتخاذ الدولة المصرية إجراءات لتحسين وضع الميزانية مثل تحرير سعر الصرف، أعاد التنافس في السوق، وجعل مصر مكانًا جذابا لتدفق رؤوس الأموال من الخارج، ما يحافظ على النمو وعلى مرونة الاقتصاد التي لم تحظى به الدولة منذ فترة.
واستطرد أن تقييد الموارد والطاقة نتج عنه توفير بعض المال الذي يمكن إنفاقه في مجالات تفيد الشعب كالتعليم والصحة والبنية التحتية، مشيدًا بالبرنامج الاقتصادي المصري، بقوله: «عندما أسافر العالم ويسألني الناس هل تسير الأمور كما يرام، أظن أن إحدى الإجابات هي البرنامج المصري».