"من حكمدار العاصمة إلى المواطن أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس، لا تشرب الدواء الذي أرسلت ابنتك في طلبه، الدواء فيه سم قاتل"، جملة شهيرة خطفت قلوب الملايين عبر الأجيال طيلة 68 عاما منذ عرض فيلم "حياة أو موت"، ليعيد إلينا الإعلامي محمود التميمي، بطلة الفيلم ضحى أميري، إلى الأضواء من جديد ضمن مشروعه الثقافي "القاهرة عنواني".
يقول التميمي في حديثه لـ "الشروق"، إن مشروع "القاهرة عنواني"، هو مشروع ثقافي من وحي تراث المدينة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، يتضمن سلسلة محاضرات بعنوان "أرواح في المدينة" يحكي خلالها عن تراث المدينة من خلال الأرشيف الصحفي خلال 100 عام، وذلك بهدف رفع الوعي الثقافي وإحياء التراث.
يركز التميمي في مشروعة على شوارع القاهرة وأحياءها ومعالمها وما تغير بها.
بحسب التميمي، يعتبر فيلم "حياة أو موت" وثيقة سينمائية واقعية لشوارع القاهرة وخاصة حي العتبة ومنطقة دير النحاس عام 1945، فهو يحكي عن طبيعة الشوارع وقت ذاك ومعالمها وسكانها وقيم المجتمع وقصص من عاشوا فيها وقصة البطلة نفسها "ضحى".
وأوضح التميمي، كواليس رحلة بحثه داخل مصر وخارجها عن ضحى بطلة الفيلم، الطفلة الصغيرة التي خطفت قلوب الملايين خلال أحداث الفيلم للبحث عن زجاجة دواء لإنقاذ والدها، حيث نُشر عنها خبر صغير في إحدى الصحف منذ 8 سنوات وكانت سيدةً عجوزا، فتوقع احتمالية أنها لا تزال على قيد الحياة حتى توصل إلى أحد أفراد أسرتها وأقنعها بإجراء اللقاء.
وتابع: "سجلنا على مدى ساعتين قصتها مع الفن والحياة ويوسف وهبي وعماد حمدي ومديحة يسري وحسين رياض وجمال عبدالناصر"، مضيفًا أنه سيعرض اللقاء خلال لقاءه الثالث في ندوة "أرواح في المدينة"، غدًا الاثنين الساعة السادسة مساء بسينما الهناجر.
وقال التميمي، إن مشروع أرواح في المدينة سيكرم السيدة ضحى بتكريم غير تقليدي وهو عبارة عن زجاجة دواء قديمة كتب عليها عبارة تكريم للطفلة التي ألهبت شعور الملايين عبر الأجيال برحلتها في سبيل إنقاذ والدها من دير النحاس للعتبة وبالعكس.