عقب انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا، وجهت الكتلة البرلمانية لحزب الخضر اتهامات خطيرة لوزير المالية المُقال كريستيان ليندنر، الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر.
وقالت زعيمة الكتلة البرلمانية للخضر، بريتا هاسلمان، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء في برلين: "وزير المالية لم يقم بعمله"، مضيفة أن "أنانية" ليندنر و"نهجه المدمر" هما المسؤولان عن عدم القدرة على التوصل إلى ميزانية مشتركة.
ووصفت زعيمة الكتلة البرلمانية المشاركة كاتارينا دروجه، إعطاء الحزب الديمقراطي الحر الأولوية لتكتيكات الحزب والحسابات قصيرة المدى بأنه أمر "غير مسؤول".
وأقال شولتس أمس وزير المالية ليندنر، الذي كان قد طالب المستشار بتمهيد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة.
وفي بيان صحفي، شن شولتس هجوما على ليندنر بسبب تحركه بما يخدم مصالح قاعدته الانتخابية الضيقة في وقت تمر فيه البلاد بصعوبات اقتصادية وأزمات دولية.
كما أعلن شولتس أن البرلمان الألماني سيقرر مستقبل الحكومة في تصويت على الثقة بها في 15 يناير المقبل.
ومن جانبه، أعلن كريستيان دور، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، مساء أمس أن الحزب سيسحب جميع وزرائه من الحكومة، معلنا انسحاب الحزب من الحكومة الائتلافية.
ويضم الائتلاف الحاكم الألماني الحزب الاشتراكي الديقراطي المنتمي إليه شولتس، وحزب الخضر المنتمي إليه وزير الاقتصاد روبرت هابيك، والحزب الديمقراطي الحر بزعامة ليندنر.