• رسلان لـ«الشروق»: الكتاتيب ستكون معاونة ومكملة لدور وزارة التربية والتعليم
تكثف وزارة الأوقاف جهودها خلال الفترة الحالية لتوسع في عودة الكتاتيب في جميع محافظات الجمهورية، بعد توجيه الرئيس السيسي بالدراسة الدقيقة لمبادرة عودة الكتاتيب، وكانت البداية من محافظات المنوفية بقرية كفر الشيخ شحاتة مركز تلا.
وقال الدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، إن الوزارة تتلقى يوميا آلاف الطلبات للانضمام لمبادرة عودة الكتاتيب بجميع المحافظات، لافتا إلى أن الوزارة تستهدف أن يكون لديها 5000 كُتّاب مركزي خلال عام واحد فقط.
وأوضح رسلان لـ"الشروق"، أن هناك خطة جرى العمل عليها، تتضمن الاعتماد على المحفظ والمحفظة المؤهلين علميًا بفكر سليم وقوي، ثم الاشتراطات الفنية المتعلقة بالمكان، ثم المتابعة والإشراف، وتم عمل قائمة تتضمن أسماء جهات الاتصال بكل مديرية أوقاف حول مزاولة النشاط والأماكن.
وأضاف أن عودة الكتاتيب ستكون مفيدة على أكثر من مسار، منها تعزيز القيم الدينية والوطنية لدى الشباب والنشئ وحمايتهم من الفكر المتطرف، كما يسهم في تعزيز حبهم للغة العربية التي تمثل جزءًا أساسيًا من هويتنا المصرية، واستغلال وقت الأطفال في نشاط مفيد وتلبية الرغبة الملحة والصادقة لدى المصريين في تحفيظ أبناءهم القرأن الكريم ولكن في أماكن وأداة مهارية علمية.
وأوضح متحدث وزارة الأوقاف أنه سيتم نعليم الأطفال حب الوطن والتسامح وقبول الأخر وكل القيم التى نصت عليها الاديان السماوية، حيث حفظ القرأن هو باب الخير الذي يفنتح لنا تعليم الأجيال القادمة معنى الوفاء للوطن وحبه له إضافة إلى تعليمهم المبادئ الأولية للقراءة والكتابة والحساب حتى يكون الكتاب منارة للعلم ومعاونا ومكملا لوزارة التربية والتعليم.
ونوّه بأنه سيكون هناك مسار "أونلاين" لخدمة ذوي الهمم الذين ليس لديهم القدرة على التحرك ولم يكن لأهله الإمكانية عل نقله ولخدمة كبار السن أيضا، قائلا: "ليس لدينا سقف في العمر للمستفدين من خدمة الكتاب".
وأضاف رسلان أن الكتاتيب ستكون منظومة تربوية حديثة، وسيكون هناك ميثاق عمل ملزم للعمل في جميع كتاتيب الأوقاف بالمحافظات، حيث أن منهج الكتاتيب سيكون تحت إشراف وزارة الأوقاف بالتعاون مع وزارات أخرى، موضحا أن الوزارة سوف تعد المحفظات والمحفظين إعداد سليم سواء كان من أبناء الوزارة أو بأخرى.
ووجه رسلان بأن عودة الكتاتيب تهدف إلى بناء الشخصية المصرية على أسس راسخة من الأخلاق الرفيعة، والفهم العميق لمعاني الدين، والانتماء الصادق للوطن، لافتا إلى أهمية الصروح التربوية باعتبارها مصابيح تنير طريق الأبناء في مواجهة الفكر المتطرف والتحديات الفكرية التي تستهدف القيم الأصيلة