عانى الاقتصاد البريطاني من أكبر خسارة للقدرة الشرائية منذ أزمة النفط العالمية في منتصف سبعينيات القرن الماضي، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة لمستويات تاريخية خلال العام الماضي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وذكر مكتب الإحصاء الوطني البريطاني اليوم الأربعاء، أنه في حين ارتفع إجمالي الناتج المحلي الحقيقي لبريطانيا خلال عام حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي بنسبة 1.9%، تراجع إجمالي الدخل المحلي، وهو مقياس للناتج المحلي وفقا للارتفاع السريع في أسعار الطاقة والسلع المستوردة بنسبة 0.2%.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مكتب الإحصاء الوطني القول، إن "تداعيات تأثير أوضاع التجارة على الاقتصاد تتمثل في ضربة لا مفر منها للدخل القومي الحقيقي لبريطانيا وتراجع مستويات المعيشة.. سيتوقف حجم واستمرارية تاثير أوضاع التجارة على طبيعة تطور الأسعار خلال السنوات المقبلة ومدى استمرار زيادة واردات بريطانيا من الطاقة عن صادراتها منها".
وأشار مكتب الإحصاء، إلى أن معدل أسعار الصادرات إلى أسعار الواردات تراجع بنسبة 6.2% خلال 12 شهرا، وهو أكبر تراجع للمعدل منذ 1974 عندما أدى الحظر العربي على تصدير النفط الخام إلى الغرب احتجاجا على دعمه لإسرائيل مما أدى لارتفاع أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة.