في التاريخ البريطاني، هيمنت السرية على الأخبار المتعلقة بصحة الملك، لكن إعلان قصر باكنجهام عن تشخيص إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان حطم هذا التقليد القديم.
وفي أعقاب الصدمة والتمنيات بالشفاء التي أعقبت البيان الملكي يوم الاثنين، جاءت المفاجأة بأن القصر لم يعلن عن التفاصيل، فقط قال إن الملك البالغ من العمر 75 عامًا، بدأ العلاج من سرطان لم يذكر اسمه بعد تشخيصه خلال إجراء تصحيحي حديث لتضخم البروستاتا.
وأضاف القصر في بيانه أن الملك سيتنحى عن واجباته العامة لكنه يواصل أعمال الدولة أثناء علاجه.
وذكرت صحيفة "ايه بي سي نيوز" أن الملك انفصل عن التقاليد الملكية ووالدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بعد إعلانه عن جزء من خياهه الخاصة داخل جدران القصر الملكي، حيث كانت الملكة الراحلة دائما ما تتبع منهج "لاتشتكي أبدًا، ولا تشرح أبدًا".
* مواقف كسر فيها الملك تشارلز التقاليد
عند تتويج الملك تشارلز في مايو من العام الماضي، كسرت قائمة المدعوين للحفل التقاليد الملكية.
حيث فرضت التقاليد الملكية البريطانية على مدى قرون عدم حضور أي عناصر ملكية متوجة في دول أخرى، حفل تنصيب ملك بريطانيا، لكن الأمر اختلف بدعوة ما لا يقل عن 4 ملوك وملكات ومجموعة من الأمراء والأميرات بين 90 حاكما ورئيسا مختلفا، وفقا لسكاي نيوز.
وفي ديسمبر الماضي كسر الملك التقاليد مرة أخرى عندما أثار قضيتي البيئة والحاجة إلى إحلال السلام في العالم في أول رسالة يوجهها بمناسبة عيد الميلاد منذ تم تتويجه رسمياً.
حيث تحدّث الملك من باكينجهام عن شعوره ب: "إلهام هائل بسبب تزايد الوعي حيال الكيفية التي يتعيّن علينا من خلالها حماية الأرض وعالمنا الطبيعي".
وأكد الملك الذي وقف لأول مرة أمام شجرة حية بأنه يصلي من أجل السلام فيما تدور نزاعات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.
وقال تشارلز في الرسالة المسجّلة مسبقاً التي بثّها التلفزيون البريطاني إن "الاعتناء بالخلق هو مسؤولية على عاتق الناس من كافة الأديان وكذلك غير المؤمنين".
* العالم لا يعرف سبب وفاة الملكة!
ولا يزال العالم يجهل سبب وفاة الملكة إليزابيث عام 2022 عن عمر ناهز 96 عاما، ففي السنوات الأخيرة من حياتها، لم يعرف البريطانيون غير انها كانت تعاني مشاكل في الحركة، وذكرت شهادة وفاتها أن السبب ببساطة هو "الشيخوخة".
أيضا لم يعرف البريطانيون ان جد الملك تشارلز والد الملكة إليزابيث، الملك جورج السادس، كان مصابًا بسرطان الرئة قبل وفاته في فبراير 1952 عن عمر ناهز 56 عامًا، فيما ادعى بعض المؤرخين أن الملك نفسه لم يتم إخباره بأنه مصاب بمرض عضال.