أطباء بلا حدود: الظروف في رفح مزرية والفلسطينيون يكافحون للعثور على مياه نظيفة - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 8:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أطباء بلا حدود: الظروف في رفح مزرية والفلسطينيون يكافحون للعثور على مياه نظيفة

وكالات
نشر في: الخميس 8 فبراير 2024 - 2:26 م | آخر تحديث: الخميس 8 فبراير 2024 - 2:26 م

قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن الفلسطينيين في رفح يعانون لتأمين مياه نظيفة للشرب والطبخ والغسيل، علمًا أن عدد سكان المدينة الواقعة على الحدود المصرية كان يبلغ سابقًا نحو 300,000 نسمة ولكنها تستضيف اليوم نحو 1.5 مليون نازح من جميع أنحاء غزة.

ونوهت المنظمة في بيان لها، أن «سكان هذا الجزء من القطاع يعيشون ظروفًا صعبة وبائسة؛ نتيجةً للاكتظاظ ونقص المياه النظيفة والمراحيض والحمامات وأنظمة الصرف الصحي والتي تفاقمت بسبب طقس الشتاء البارد».

وأشارت منظمة «بونيسيف» إلى أن ما لا يقل عن نصف مرافق المياه والصرف الصحي في غزة قد دُمّرَت أو تضررت، فيما قالت الأونروا بأن نحو 70 في المئة من سكان غزة يشربون مياهً مالحة أو ملوثة.

وفي هذا الصدد، يقول مدير التوعية الصحية في أطباء بلا حدود، محمد أبو زايد: «لاحظنا بأن المرضى يعانون من مشاكل معوية ومن فيروس الإنفلونزا الذي ينتشر على نطاق واسع نتيجة نقص المياه النظيفة الصالحة للشرب والاستخدامات الأخرى، كما رأينا مؤخرًا أطفالًا يعانون من طفح جلدي نتيجة نقص المياه النظيفة للاستحمام والغسيل».

ويعتبر التجفاف والتهاب الكبد A أيضًا من المخاطر الصحية. وفي هذا السياق، تقول المستشارة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود في غزة، مارينا بوماريس: «يمكن أن يؤدي نقص المياه النظيفة إلى أمراض عديدة مرتبطة بجودة الماء كالإسهالات والأمراض الجلدية، لكن عدم وجود مياه كافية أيضًا يمكن أن يؤدي ببساطة إلى التجفاف».

ويؤثر الأمر كذلك على الطبخ والنظافة الشخصية، مما يزيد من خطر العدوى. وتضيف المستشارة الطبية: «تتفاقم هذه التأثيرات بين الأطفال الذين تكون أجهزة مناعتهم أضعف من البالغين ممّا يجعلهم أكثر عرضةً للأمراض والحساسيات».

وتوفر فرق أطباء بلا حدود الرعاية الصحية الأساسية في موقعين في رفح، وقد باتت الإسهالات والأمراض الجلدية منذ 2 فبراير تشكل نحو 30 في المئة من الأمراض التي يعاني منها المرضى الذين تقلّ أعمارهم عن خمس سنوات ممّن يأتون إلى عيادة أطباء بلا حدود في الشابورة والنقطة الصحية التي تديرها المنظمة في المواصي.

هذا وتسعى المنظمة إلى الاستجابة لأكثر الاحتياجات إلحاحًا بين النازحين في رفح، لذا بدأت فرق أطباء بلا حدود في ديسمبر 2023 برنامجًا لتوزيع المياه، وتؤمن اليوم فرق المياه والصرف الصحي التابعة للمنظمة ما معدله 110,000 لتر من مياه الشرب الآمنة يوميًا لنحو 20,000 شخص. بيد أن هذا لا يكفي إطلاقًا لتلبية الاحتياجات.

وفي هذا الصدد، يقول مسؤول المياه والصرف الصحي في أطباء بلا حدود، يوسف الخيشاوي: «يحتاج الشخص الواحد في الأحوال الطبيعية إلى لترين أو ثلاثة لترات من مياه الشرب يوميًا. لكن الأسرة المكونة من ستة أشخاص تحصل اليوم على غالون واحد من المياه (3.8 لتر) نظرًا للنقص الراهن».

وأكد أن أطباء بلا حدود مستعدة لزيادة كمية المياه التي توزعها، لكن ثمة نواقص أخرى تعيقها عن ذلك، إذ لا يُسمح مثلًا إلا لعددٍ محدود من شاحنات نقل المساعدات والوقود بدخول القطاع.

ويضيف الخيشاوي: «يعتبر نقص الوقود اللازم لضخ المياه ونقلها أول التحديات التي تواجهنا عند توزيع المياه. بينما يتمثل التحدي الثاني في عدم كفاية الطرقات المناسبة التي يمكن لشاحناتنا أن تسير عليها، حتى أن هناك خيامًا منصوبةً على الزفت. أما التحدي الثالث فهو عدم وجود نقاط لتوزيع المياه، فقد تعرضت هي الأخرى للقصف. فأنابيب المياه والشوارع والبنى التحتية أصبحت مدمرة».

وتجدّد أطباء بلا حدود دعوتها إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم فهذا هو السبيل الوحيد أمام أهل غزة للعودة إلى بيوتهم. كما تدعو المنظمة إلى عودة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع وزيادتها بما يضمن توفير المواد الأساسية كالغذاء والماء والرعاية الصحية للناس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك