ساركوزي تحت المراقبة.. أول رئيس فرنسي يرتدي سوارا إلكترونيا للتعقب.. ما القصة؟ - بوابة الشروق
السبت 8 فبراير 2025 3:50 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ساركوزي تحت المراقبة.. أول رئيس فرنسي يرتدي سوارا إلكترونيا للتعقب.. ما القصة؟

هايدي صبري
نشر في: السبت 8 فبراير 2025 - 1:26 م | آخر تحديث: السبت 8 فبراير 2025 - 1:26 م

في مشهد غير مسبوق لرئيس فرنسي سابق، بدأ نيكولا ساركوزي رسمياً تنفيذ عقوبته بعد إدانته في قضية الفساد والتأثير غير المشروع، بقرار نهائي من القضاء، تم تزويده بسوار إلكتروني لمراقبة تحركاته، مما يجعله أول رئيس فرنسي سابق يخضع لهذا النوع من العقوبات. فكيف سيؤثر ذلك على مستقبله السياسي؟

• بدأت العقوبة رسميًا

وبات نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي الأسبق، خاضعًا للمراقبة الإلكترونية بعد تثبيت السوار الإلكتروني في منزله يوم الجمعة 7 فبراير. يأتي ذلك تنفيذًا للحكم الصادر بحقه في قضية التنصت، حيث أيدت محكمة النقض القرار في 18 ديسمبر 2024، ليصبح الحكم نهائيًا وغير قابل للطعن.

وكانت محكمة باريس قد أدانته بالسجن لمدة عام واحد، يتم تنفيذه تحت الإقامة الجبرية باستخدام السوار الإلكتروني، وذلك في إطار القضية المعروفة بـ"قضية التنصت".

وُجهت إلى ساركوزي تهم الفساد واستغلال النفوذ، بعد أن تبين أنه حصل على معلومات سرية بشأن تحقيق قضائي يخصه من قاضٍ رفيع المستوى، مقابل وعد بمنحه منصبًا مرموقًا في إمارة موناكو، بحسب محطة "فرانس إنفو" التلفزيونية الفرنسية.

• حرية محدودة ضمن شروط صارمة

وفقًا لشروط العقوبة، سيكون على الرئيس الأسبق قضاء فترة احتجازه في منزله، مع منحه تصريحًا بالخروج يوميًا من الساعة 8 صباحًا حتى 8 مساءً.

كما سُمح له بتمديد وقت خروجه حتى الساعة 9:30 مساءً أيام الاثنين والأربعاء والخميس، وفقًا لما أكده مكتب الادعاء العام.

 

ورغم أنه لم يُزج به في السجن فعليًا، فإن العقوبة تمثل انتصارًا لجمعيات مكافحة الفساد، التي رأت فيها خطوة حازمة ضد استغلال السلطة، ودليلاً على أن القانون يطبق على الجميع، مهما كانت مناصبهم السابقة.

ورغم اعتراضه القانوني على الحكم، تصر محاميته على أن الإدانة ليست مبررة، وأن ساركوزي ضحية لملاحقة قضائية مسيسة. ومع ذلك، فإن تنفيذ العقوبة يفتح صفحة جديدة في مسيرة الرئيس الأسبق، وقد يكون له تداعيات كبيرة على أي طموحات سياسية مستقبلية له.

• ما هو السوار الإلكتروني؟

السوار الإلكتروني هو جهاز مراقبة يستخدم في العقوبات البديلة عن السجن، حيث يتم تثبيته على كاحل الشخص المدان، مما يسمح للسلطات بمراقبة تحركاته والتأكد من التزامه بقيود الإقامة الجبرية.

ويعمل الجهاز بتقنية GPS أو موجات الراديو، ويرسل إشارات منتظمة إلى مركز المراقبة. في حال خرق المدان للحدود الزمنية أو الجغرافية المحددة له، يتم إرسال إنذار فوري للسلطات، مما قد يؤدي إلى تشديد العقوبة أو نقله إلى السجن الفعلي.

• أول رئيس فرنسي يخضع لهذه العقوبة

وبهذا القرار، أصبح نيكولا ساركوزي أول رئيس فرنسي سابق يُجبر على ارتداء السوار الإلكتروني، وهي خطوة غير مسبوقة في تاريخ الجمهورية الفرنسية. حتى في قضايا فساد سابقة، لم يسبق لأي رئيس أو رئيس وزراء أن خضع لهذا النوع من العقوبات.

وبالرغم من اعتراضه القانوني على الحكم، تصر محاميته على أن الإدانة غير مبررة، وأن ساركوزي ضحية لملاحقة سياسية. ومع ذلك، فإن تنفيذ العقوبة يفتح صفحة جديدة في مسيرته، وقد تكون له تداعيات كبيرة على أي طموحات سياسية مستقبلية له، كما أنه يعزز صورة العدالة الفرنسية باعتبارها لا تستثني أحدًا، مهما كان منصبه السابق.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك