روى الطفل الفلسطيني عبد الله كحيل، الذي يتلقى العلاج في مصر، تفاصيل مؤلمة عن استشهاد شقيقه وتدمير منزله جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولفت خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «حقائق وأسرار» مع الإعلامي مصطفى بكري المذاع عبر شاشة «صدى البلد» إلى إقامة أسرته في حي تل الهوى قبل نزوحها إلى منطقة النصيرات.
وقال إن: «جيش الاحتلال قام بإلقاء المنشورات علينا يطالبنا بإخلاء المنطقة، قلنا لن نخلي أرضنا، وعندما ظللنا بدأ القصف، بعدها تحكرنا وأنا في الطريق شاهدت جيرانا رأسه انقطعت وطارت على شارعنا، وابن عمي أصابته شظية في الرئة واستشهد».
وأضاف أن الأسرة اضطرت لإخلاء المنزل والتوجه إلى النصيرات، والتي مكثت فيها لمدة 15 يوما قبل أن يكرر جيش الاحتلال إلقاء المنشورات التي تطالب فيها النازحين بالإخلاء، قائلا: «بعد أن رمى الاحتلال منشورات الإخلاء، توقعنا أنهم لن يضربونا، أخي قال لأمي إيه رأيك نعمل هريسة بطاطس وبيض ونأكل؟ فخرج إلى المنطقة ليشتري في المنطقة التي كان بها القصف، وكان عمره 18 سنة، وابن عمي وصاحبي، 6 استشهدوا».
وأردف: «قبل القصف بدقيقتين خرجت إلى مكان السيارة التي حدث عندها القصف وكان هناك أخي ولم استمع لأي صوت قصف، بعدها القصف بدأ، وقدمي طارت 3 أمتار والشرايين كانت مشبوكة، ذهبت للاطمئنان على أخي توقعته عايش فيه الروح، لكن وجدته توفى وأصحابي معه شهداء».
واستكمل:«أخي لم يكن فيه أي جرح لكن مات في ثانية بعد القصف، وصاحبي يحيى جسمه انفجر، وبعدها حملونا إلى المستشفى، الممرضة سألتني أنت كويس؟ قلت لها أنا كويس أنا عايش لكن ألحقوا أخي يمكن يكون عايش فيه الروح، قالوا لي أنه عايش رغم استشهاده ضحكوا عليّ، وهم كانوا في طريقهم لدفنه».