أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -الجمعة- أنه أعاد انتشار 3 فرق عسكرية في قطاع غزة ضمن عدة نقاط بشكل دفاعي تنفيذا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع.
وذكر الجيش -الذي لم يحدد أماكن إعادة انتشار الفرق الثلاث- أنه "في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وعودة المحتجزين، انتشرت قوات الفرقة 162 والفرقة 143 والفرقة 99 للقيادة الجنوبية في عدة نقاط بقطاع غزة من أجل تعزيز الدفاع عن سكان النقب الغربي ودولة إسرائيل".
وأضاف البيان أن انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في غزة يأتي استعدادا للخطوة التالية في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وأشار إلى أن قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي الجنرال يارون فينكلمان، وقائد فرقة غزة الجنرال باراك حيرام، أجريا تقييما للوضع الأمني على الأرض في قطاع غزة.
ولم يقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاصيل أكثر عن المناطق التي أعاد الانتشار فيها، لكن نص الاتفاق تضمن أنه في اليوم الـ22 من بدء تنفيذه (أي الأحد المقبل) تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع، خاصة من محور نتساريم ودوار الكويت، إلى منطقة قريبة من الحدود.
كما ينص الاتفاق على تفكيك المنشآت العسكرية بالكامل، مع استمرار عودة النازحين الفلسطينيين إلى أماكن سكنهم، ومنحهم حرية التنقل في جميع مناطق القطاع، بحسب وكالة الأناضول التركية.
المرحلة الثانية من الاتفاق
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
ومساء الخميس، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن وفدا إسرائيليا يتكون من مسؤولين في جهازي الأمن العام الشاباك والاستخبارات الموساد، يتوجه السبت إلى الدوحة لاستكمال محادثات صفقة تبادل الأسرى.
ووفق الهيئة، أعطى رئيس الشاباك رونين بار، أوامره لفريق التفاوض بالاستعداد لاستكمال المرحلة الأولى من الصفقة، وبدء المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات آلية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الاثنين الماضي، أي في اليوم الـ16 من سريان وقف إطلاق النار، لكن صحيفة هآرتس نقلت عن عضو لم تسمه بالوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رحلته إلى واشنطن، قوله إن الأخير لن يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق دون القضاء على حركة حماس.
وبدعم أمريكي مطلق، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.