ناقدة موسيقية: سيد درويش استطاع أن يكون حلقة الوصل بين الشارع والمسرح الغنائي - بوابة الشروق
الخميس 24 أكتوبر 2024 11:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ناقدة موسيقية: سيد درويش استطاع أن يكون حلقة الوصل بين الشارع والمسرح الغنائي

حسام شورى:
نشر في: الجمعة 8 مارس 2019 - 6:57 م | آخر تحديث: الجمعة 8 مارس 2019 - 6:57 م

يوجد مشكلة كبيرة في الكتب التي تصدر عن الموسيقى وتؤرخ لها

قالت الدكتورة إيناس جلال الباحثة المتخصصة في النقد الموسيقي إن الفنان سيد درويش استطاع بإبداعه أن يكون حلقة الوصل بين الشارع والمسرح الغنائي، إذ كان الغناء في المسارح نخبوي، ولكنه غنى لعامل البناء ولأصحاب مهن عديدة، مشيرة إلى أن سيد درويش اختار النزول إلى الشارع وهذا ما ميزه، وكان ذلك بفضل نشأته وظروفه الأسرية التي أجبرته على العمل في أكثر من مهنة وهو في سن صغيرة.

وأضافت الناقدة الموسيقية خلال مشاركتها، أمس الخميس، في ثاني فعاليات مركز دال للأبحاث والانتاج الاعلامي٬ لإحياء مئوية ثورة 1919 والتي كانت تحت عنوان «ثورة 19 في أغاني المصريين.. سيد درويش نموذجا» أن بداية عمله مع الأغاني الوطنية كان في عام 1918 من خلال المسرحيات، حيث كان يعمل في هذه الفترة في فرقة نجيب الريحاني.

ولفتت جلال إلى أن سيد درويش كان مميز في عصره وألحانه تدل على أنه صاحب ثقافة واسعة ويظهر ذلك في استخدامه مقام العجم الذي يعادل السلم الكبير في الموسيقى الغربية في أغنية «أنا المصري» التي قدمها خلال اوبريت «شهر زاد» في 1921، وأيضا في «قوم يا مصري» عام 1919.

واستكملت: الشيخ سيد استخدم قدرته على توظيف الآلات والعزف بالأداء، من خلال آلات النفخ بشكل المارشات العسكرية في أغنية «أحسن جيوش في الأمم جيوشنا»، وكذلك الاعتماد على (الكورال) والذي كان يعد شيئا جديدة في وقته.
واعتبرت أنه بالرغم من أن الفنانين آخر من خروجوا في الثورة، لكنهم كان لهم دور مؤثر وحاسم في تحركاتها، مؤكدة على أن سيد درويش «مؤسس الأغنية الوطنية» وكان يلتقط شعارات المصريين ويحولها لأغاني يرددونها ويدعوهم من خلالها على التظاهر وحب الوطن، مشيرة إلى أنه يوجد مشكلة كبيرة حاليا في الكتب التي تصدر عن الموسيقى وتؤرخ لها.

وفي السياق نفسه قالت إيناس إن الفنانة منيرة المهدية من أعظم المطربات المصريات، وإنها حملت على أكتافها المسرح الغنائي؛ إذ كانت صاحبة سلطة وتجلت قوتها مع ثورة 1919 ، فكان يخشاها الاحتلال وكانت تستضيف السياسين الوطنين في مسرحها وتخبئهم داخل غرفة عن عيون جنود الاحتلال، كذلك قدمت العديد من الأغاني الوطنية التي تدعو بها المصريين إلى التظاهر ضد الانجليز والوقوف وراء زعيمهم سعد زغلول، مثل طقطوقة «شال الحمام حط الحمام.. زغلول وقلبي مال إليه».

يذكر أن مركز دال الثقافي دشن مع بداية شهر فبراير سلسلة من الندوات لإحياء الذكرى المئوية لثورة 1919 وفتح ملفاتها الإجتماعية والثقافية والسياسية، وكانت أولى هذه الفعاليات حاضر فيه الدكتور محمد عفيفي، أستاذ ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة للتركيز على مفهوم «المواطنة خلال ثورة 1919»، وكانت الندوة الثانية لمناقشة الأثر الذي أوجده الحدث الثوري في الوجدان المصري، وذلك بتتبع المسار الفني والغنائي الذي واكب الحدث، وتجلى بوضوح في ألحان فنان الشعب «سيد درويش» وأغانيه التي عبرت بصدق عن الحراك الاجتماعي، وتماهت باتساق مع الحدث الثوري.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك