تلقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا من المهندس أبو بكر الروبي، رئيس قطاع المياه الجوفية، لعرض موقف العاصفة المطيرة التي تعرضت لها محافظة جنوب سيناء يوم الخميس الماضي.
وأوضح التقرير، أنه جرى التنسيق بين أجهزة الوزارة المعنية ومحافظة جنوب سيناء وهيئة الطرق وكل الأجهزة المعنية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات والاستعداد للعاصفة المطرية التي ستتعرض لها المحافظة بناءً على تنبؤات مركز التنبؤ بالفيضان بقطاع التخطيط بالوزارة، بتعرض بعض مناطق محافظة جنوب سيناء لأمطار من خفيفة إلى متوسطة، وتضمنت الاجراءات الاستباقية للعاصفة قيام أجهزة قطاع المياه الجوفية بالتأكد من جاهزية جميع منشآت الحماية من أخطار السيول، وعدم وجود أي عوائق بمخرات السيول، مع تشكيل لجان متابعة على مدار الساعة لرصد ومتابعة كميات مياه الأمطار التي جرى حصادها أمام سدود الحماية.
وأشار التقرير إلى أن المتابعة استمرت خلال وبعد الانتهاء من العاصفة المطرية، وتبين سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة على مدن المحافظة بخليجي العقبة والسويس، وأسفرت الأمطار التي سقطت على مدينة شرم الشيخ عن سيل متوسط بوادي مندر الواقع بين مدينة شرم الشيخ ومدينة دهب، نتيجة لسقوط الأمطار على الجبال والأخوار بمخرج الوادي، دون حدوث أي معوقات والوضع مستقر.
كما نتج عن الأمطار التي سقطت على مدينة الطور حدوث سيل خفيف بوادي ميعر، وجرى حجز المياه أمام السد الأول على الوادي، وجميع السدود بالمنطقة بحالة جيدة، وأدت الأمطار التي سقطت على مدينة سانت كاترين لحدوث سيل ضعيف بمنطقة الواطية، وسيل متوسط بمنطقة الزيتونة، وسارت في مجراها الطبيعي دون حدوث لأي اطماءات، وجميع الأعمال بحالة جيدة.
ووجه وزير الموارد المائية والري، قطاع المياه الجوفية باستمرار المتابعة الدقيقة والمرور على الطبيعة للتأكد من استقرار الوضع بشكل كامل، والاطمئنان على حالة منشآت الحماية من أخطار السيول، وحساب كميات المياه التي تم حصادها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية.
وأوضح أن الوزارة قامت بتنفيذ 561 منشأة متنوعة للحماية من أخطار السيول بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، وهي عبارة عن سدود وحواجز وقنوات صناعية، وبحيرات وخزانات أرضية، وأحواض وجسور ومعابر ومفيضات، وهي ذات أهمية كبيرة في حماية المواطنين والمنشآت من أخطار السيول، إضافة إلى حصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لاستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الآبار الجوفية.