أحمد هيكل يكشف أسرارا وتفاصيل جديدة فى حياة «الأستاذ»: أكثر مرة بكى فيها والدى عندما علم بإصابتى بالسرطان - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 7:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أحمد هيكل يكشف أسرارا وتفاصيل جديدة فى حياة «الأستاذ»: أكثر مرة بكى فيها والدى عندما علم بإصابتى بالسرطان

رجل الأعمال الكبير أحمد هيكل
رجل الأعمال الكبير أحمد هيكل
نور رشوان
نشر في: الجمعة 8 أبريل 2016 - 7:34 م | آخر تحديث: السبت 9 أبريل 2016 - 6:02 م
- والدى ترك رسالة مؤثرة وعاطفية لوالدتى.. وأوصاها بأن يكون صوت محمد رفعت بجانبه بعد وفاته، وأن يتم وضع وردة حمراء إلى جواره

- علاقة والدى بـ«السادات» كانت جيدة جدا قبل اعتقالات سبتمبر.. وعندما سمع خبر اغتياله «دمع» فى المعتقل

- استغربت حجم القوة الكبيرة التى جاءت للقبض على والدى.. وليس من الإنصاف الادعاء بأنهم تصرفوا بطريقة ليست جيدة

- جيهان السادات سيدة هائلة.. وعلاقتنا بأبناء «السادات» دخلت «الفريزر» بعد اعتقال والدى

- والدى كان مرتبطا بمزرعة «برقاش» وتمنى لو دُفن هناك.. ولم يرغب فى تضخيم حادث حرقها نظرا لظروف البلد بعد فض «رابعة»

على مدى ساعتين، استرجع رجل الأعمال الكبير أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة، تفاصيل الأيام الأخيرة فى حياة والده الراحل الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، وكشف للإعلامية منى الشاذلى فى برنامجها «معكم»، الذى عرض على فضائية «سى بى سى»، مساء أمس الأول، الكثير من الأسرار التى لم تنشر من قبل عن تعامل الكاتب الراحل بقوة مع مرض السرطان الذى أصيب به 3 مرات، والبكاء الذى انتابه عندما علم بإصابة ابنه رجل الأعمال بالمرض اللعين، وأيضا تحدث عن الوصية التى تركها والده، وكانت عبارة عن خطاب موجه إلى والدته، كما تكلم عن العلاقات بين والده وبين الرئيسين السابقين أنور السادات وحسنى مبارك.

قال أحمد هيكل، إنه كان يحدث تبادل للآراء بين الأستاذ وأبنائه، مضيفا: «أمتع حاجة بالنسبة لنا كانت الجلوس مع والدنا».

وأضاف أن «الأستاذ كان يحرص دائما على قضاء الإجازات معنا، سواء كانت أعيادا كبيرة أو صغيرة أو رأس السنة، لدرجة أن البعض كان يتعجب من ذلك».

وأوضح أن «الحياة الشخصية لأسرتنا كانت دائما خارج الأضواء، فنحن كانت لدينا مصالح اقتصادية، ووالدنا كانت له آراء ومواقف سياسية، وكنا حريصين دائما على الفصل بين ما هو اقتصاى وما هو سياسى».

وأضاف أنه «فى العالم الثالث، وفى مصر بالذات، لابد من الفصل بين أربعة أشياء وهى السياسة والاقتصاد والإعلام والدين، لأنه لو تم الجمع بينهما، سيؤدى ذلك إلى نتائج غير صحية».



وروى موقفا مؤثرا عن والده، قائلا: «فى عام 2008 عملت بأنى مصاب بمرض السرطان، ووقتها كنت أحمل هم شىء واحد فقط، وهو كيف سأخبر والدى بذلك». وأضاف متأثرا «عندما ذهبت إليه، أخبرته بشكل صريح بمرضى، فبكى كثيرا جدا، لدرجة أنى لم أره فى حياتى يبكى بهذه الطريقة، وأصر على السفر معى إلى أمريكا للعلاج، رغم أن السفر كان يرهقه».

وقال أحمد هيكل، إن «علاقة والدى بالرئيس الراحل أنور السادات كانت جيدة جدا قبل اعتقالات سبتمبر، لدرجة أنهم كانوا أصدقاء». وأوضح أنه «عندما أعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن التشكيل الوزارى، كان والدى لا يريد أن يكون وزيرا، ورفض حلف اليمين، ووقتها ذهب إليه السادات ليقنعه بحلف اليمين».

وتابع أن والده كان متسامحا لأقصى درجة، مضيفا أنه دمع فى المعتقل عندما سمع خبر اغتيال الرئيس الأسبق، أنور السادات، متابعا: «هذا الأمر طبيعى عندما تكون هناك صداقة بين شخصين، حتى لو كانت هناك خلافات بينهما».

وقال أحمد هيكل إن «والدى تلقى تحذيرات من اعتقاله أثناء تواجده بفرنسا، والبعض طالبه بعدم العودة، إلا أنه رفض، وأصر على العودة إلى مصر». وأضاف «كنت موجودا بالمنزل وقت اعتقاله، وأنا من فتحت الباب للقوة التى أتت للقبض عليه، وودعته بالسلام بالأيدى فقط، ولم أقبله»، متابعا: «بعد الإفراج عنه قال لى إن عدم انهيارى عند توديعه كان أكثر شىء ساعده فى السجن».

وأوضح أن «القوة التى جاءت للقبض على والدى ليلة 3 سبتمبر كانت تنفذ تعليمات، وأعتقد أنها لم تكن مقتنعة وقتها بما كانت تفعله، وبالتالى ليس من الإنصاف الإدعاء بأنهم تصرفوا بطريقة ليست جيدة».

وتابع حديثه، قائلا: «ما استغربته يومها هو حجم القوة التى جاءت للقبض على والدى، حيث وصل عدد سيارات الشرطة التى جاءت لمنزلنا يومها 12 سيارة، بكل سيارة ستة عساكر».

وقال أحمد هيكل إن «علاقة أبناء هيكل بأبناء السادات كانت جيدة جدا، لكنها دخلت الفريزر بعد اعتقال والدى، ومع مرور الوقت عادت مرة أخرى». وأعرب عن احترامه وتقديره لجيهان السادات، قائلا: «السيدة جيهان سيدة هائلة، ونكن لها كل احترام وتقدير، لكن فى وقت ما علاقتنا توترت معها لفترة بعد اعتقال والدى».



وأضاف: «منذ عام ونصف العام عزمتنى على الغداء فى منزلها، وعندما ذهبت أكدت لى أنها تكن لوالدى لكل احترام، وأنها حاولت فى وقت ما الصلح بين والدى والسادات، لكن السياسة حالت دون تحقيق ذلك».

وقال أحمد هيكل إن والده أصيب بالسرطان ثلاث مرات فى حياته، مرتين فى التسعينيات وثالثة عام 2004، مضيفا أن والده الراحل تعامل مع المرض بقوة، ولم يستسلم.

وتناول أحمد هيكل، حريق منزل والده فى «برقاش» يوم فض رابعة، وقال إن «والدى كان يحاول دائما عدم تضخيم هذا الموضوع، نظرا للظروف التى كانت تمر بها البلاد، بعد فض اعتصام رابعة».

وأوضح «كنت خائفا جدا على والدى بعد وقوع هذا الحريق، لأن برقاش بالنسبة له كانت تمثل شيئا كبيرا جدا»، مضيفا: «ما حدث وقتها كان شيئا يدعو للأسى»، مشيرا إلى أن الحريق أتى على الكثير من الأوراق الخاصة التى كان يحتفظ بها والدى.

وقال أحمد هيكل: إن «والده كان مرتبطا للغاية بمزرعة برقاش، وكان يتمنى أن يُدفن فى هذا المكان». وأوضح «هيكل» أن «الحد الجنوبى لمزرعتنا ببرقاش كان به مقابر، واقترح والدى على الدولة التبرع بقطعة أرض من مزرعته بحيث يتم ضمها لهذه المقابر، على أن يكون لها باب من داخل المزرعة الخاصة بنا، بالإضافة إلى الباب الأصلى للمقابر».

وأعرب عن استيائه من الهجوم الذى تعرض له والده وقتها، وتصوير البعض للأمر بأنه يريد أن يكون من الأولياء، قائلا: «هذا الأمر أغضب والدى بشكل كبير».

وحول الوصية التى تركها والده، قال أحمد هيكل، إن ما تركه والده ليس وصية بل رسالة موجهة لوالدته، موضحا: «هذه رسالة التى كانت موجهة لوالدتى كانت عاطفية ومؤثرة للغاية»، مضيفا: «لم نقم بفتحها إلا بعد وفاته».

وأضاف: «والدى أوصى بأن يكون صوت محمد رفعت أول صوت يكون بجانبه بعد وفاته، وأن يتم وضع وردة حمراء بجانبه، وأن تخرج جنازته من الحسين، وألا يتم إقامة عزاء له، لأنه كان يرى أن العزاء تحول إلى ظاهرة اجتماعية».

وتابع حديثه، قائلا: «خالفنا وصيته فى شىء واحد فقط، وهو مسألة العزاء، لأنه كان من الصعب استقبال كل هؤلاء الناس بمنزلنا».

ووصف أحمد هيكل، علاقة والده بوالدته، قائلا إنها كانت علاقة حب عظيمة، وتابع: «لم أرهما يوما مختلفين.. فبالتأكيد هناك اختلافات بين أى زوجين لا يعلمها أبناؤهما، لكننا لم نشعر لوهلة بوجود أى مشكلات بينهما».

وعن طريقة تعارفهما ببعضهما، أوضح أن «والدتى كانت تعمل بشكل تطوعى فى جمعية خيرية تُسمى النور والأمل، وذهبت فى يوم إلى أخبار اليوم لكتابة شىء عن الجمعية، والتقى بها والدى، وأثار إعجابها».

وأضاف «والدتى سيدة بديعة، وكانت متماسكة لأقصى درجة فى عزاء والدى، لدرجة أنها كانت تستقبل المعزيين بابتسامة».

وردا على سؤال أن الأستاذ الراحل هيكل كان يقول إن الحياة أعطته بكرم كبير.. عمرا ممتدا وحياة صحفية رائعة، لكن هناك رهانا بينك وبينه فى الفترة الأخيرة، وهو خسر الرهان، حيث كنت تتحدث معه عن ابنتك نادية والتى كان يكن لها حبا كبيرا؟ قال رجل الأعمال: «كان لدى والدى هاجس فى الفترة أن الطبيعة تأخد مجراها، وشعرنا كلنا أن هناك تدهورا بعد كسر قدمه، كنا دائما نقول إن هناك تطلعا واستشرافا للمستقبل وإلا ستكون الحياة صعبة، وكنت أقول له لابد أن تزوج ابنتى، فقال لى «آه هايل». فى آخر أسبوع، والدتى قالت لى والدك امتنع عن الأكل، وأخدت يده وقبلتها، فراح هو وأخد يدى وقبلها، قلت له لابد أن تأكل، فقال لى لا، فأصررت، ولكنه رفض، وقال لى «نادى والدتك، وقال لها مشكلة أحمد إنه بيحسبها بالورقة والقلم لكن It's too late..» وبعدها بساعتين تكلم معى قليلا، ورسم فى الهواء توقيعه وقال «لى مش هلحق، قلت له مش هتلحق إيه؟ قال لى مش هلحق جوازة نادية (ابنة أحمد هيكل)».

وحول علاقة والده بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، قال أحمد هيكل، إن العلاقة لم تكن قوية، موضحا أن والده التقى بمبارك مرة أو مرتين فقط خلال أول ستة أشهر فى حكمه.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك