بعد زيادة أسعارها بنسبة 14%.. ما حقيقة عودة الأوفر برايس على التكييفات؟ - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 12:43 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد زيادة أسعارها بنسبة 14%.. ما حقيقة عودة الأوفر برايس على التكييفات؟

محمد فوزي
نشر في: الإثنين 8 يوليه 2024 - 1:52 م | آخر تحديث: الإثنين 8 يوليه 2024 - 1:52 م

- مواطن: الأجهزة المتوفرة بالسوق أغلى من سعرها 4 أو 5 آلاف جنيه
- شعبة الأجهزة الكهربائية: 25% زيادة في الطلب.. ولا يوجد أوفر برايس

ارتفعت أسعار التكييفات في الأسواق المحلية بنسبة تتراوح بين 10 و14% منذ نهاية الشهر الماضي وحتى الآن، بالإضافة إلى قلة المعروض من الأجهزة داخل المعارض والمحال التجارية، وفقا لجولة ميدانية قامت بها «الشروق».

ورغم ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، إلا أن الشركات المنتجة لم تعلن عن أي تغيير في قوائم الأسعار الخاصة بالتكييفات، وهو ما أثار التخوفات من عودة ظاهرة الأوفر برايس مرة أخرى على الأجهزة الكهربائية بشكل عام، بحسب بعض المستهلكين الذين تحدثوا لـ«الشروق» خلال الجولة الميدانية.

في فبراير الماضي، كان المستهلك المحلي يعاني من وجود أوفر برايس على أسعار التكييفات بقيمة تتراوح بين 7 و10 آلاف جنيه، بسبب عدم توافر السلعة، واحتساب التجار قيمة الأجهزة على سعر دولار السوق السوداء الذي تجاوز الـ70 جنيها وقتها، بحسب تصريحات سابقة لعدد من مسئولي شعبة الأجهزة الكهربائية بالاتحاد العام للغرف التجارية.

واسترد القطاع استقراره مرة أخرى بعد تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، وهو ما وفر للمصنعين الدولار اللازم لاستيراد المواد الخام، بالسعر الرسمي عند مستويات الـ47 و48 جنيها، بدلا من 70 و72 جنيها من السوق الموازية، ما أعاد معدلات الإنتاج لطبيعتها وزيادة المعروض داخل السوق المحلية.

يقول بلال فتحي، أحد الزبائن في شارع عبد العزيز بالقاهرة، إنه طلب أكثر من مرة شراء جهاز تكييف من الشركات العاملة بالسوق المحلية ولكنه لم يجد طلبه في أي منها، متابعا: «لا يوجد بضاعة بالشركات في الوقت الحالي».

وأضاف فتحي لـ«الشروق» خلال الجولة الميدانية، أن إيجاد أجهزة التكييف بالأسواق المحلية يعتبر أمرا في غاية الصعوبة، لافتا إلى عدم توافرها بشكل طبيعي داخل المعارض والمحال التجارية.

وأشار إلى أن الأجهزة المتوفرة بالسوق المحلية تُباع بسعر أعلى من المعلن بنحو 4 أو 5 آلاف جنيه، ضاربا المثال بتكييف أحد الماركات 1.5 حصان، الذي يباع بـ24 و25 ألف جنيه، رغم أن سعره الرسمي يسجل 20 ألف جنيه، بزيادة 14%، متسائلا: «هل عاد الأوفر برايس مرة أخرى؟».

وبحسب الجولة الميدانية، فإن أسعار التكييفات الـ1.5 حصان - الأكثر شيوعا بالسوق المحلية- تراوحت بين 23 و29 ألف جنيه، كما كشفت الجولة عن وجود تفاوت في أسعار الجهاز الواحد من نفس النوع بين التاجر والآخر بقيمة تتراوح بين ألف و3 آلاف جنيه.

من جهته، قال جورج زكريا، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار التكييفات لم ترتفع، ولكنها عادت إلى طبيعتها مرة أخرى، موضحا أن الشركات كانت قد طرحت خصومات بقيمة تتراوح بين 10 و14% لحين نفاد الكمية أو حتى انتهاء شهر يونيو الماضي.

وأضاف زكريا لـ«الشروق» أن أغلب الشركات العاملة بالسوق المحلية أوقفت تلك العروض بحلول 20 يونيو الماضي، بسبب نفاد الكمية، ثم عادت الأسعار إلى سابقتها.

وأشار إلى أن المستهلك ينظر إلى سعر التكييف في الخصم، فيظن أن هناك «أوفر برايس» على الجهاز، لكن «هذا غير صحيح، والأسعار الحالية هي الرسمية المعلنة من قبل الشركات».

واستعرض زكريا أسعار بعض الأجهزة، مثل تكييف فريش الـ1.5 حصان، قائلا إن ثمنه في العرض كان يسجل 20 ألف جنيه، مقارنة بسعره الرسمي 23 ألف جنيه، وتكييف كارير الـ1.5 حصان يسجل في العرض، 23 ألف جنيه، مقارنة بـ27 ألف جنيه السعر الرسمي.

وبالنسبة لنقص المعروض، قال زكريا إنه لا يوجد انخفاض في حجم الإنتاج، ولكن هناك ارتفاع في حجم الطلب على السلعة بنسبة 25%، بسبب موجات الحرارة المرتفعة، متابعا: «هناك مستهلكون اقترضوا الأموال حتى يستطيعوا شراء تكييف».

وأوضح أن ارتفاع حجم الطلب عن المعدل الطبيعي، هو الذي أحدث الخلل داخل الأسواق، مشيرا إلى أن هناك بعض التجار استغلوا ذلك ورفعوا الأسعار دون حق، ولكنها ما زالت حالات فردية ولا تنطبق على السوق المحلية ككل، على عكس أزمة بداية العامة، بحسب وصفه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك