فى الوقت الذى طالب فيه عشرات الآلاف من الأشخاص بعرض المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب،، على أطباء نفسيين متخصصين فى اضطراب الشخصية النرجسية. أكد عميد كلية الطب فى جامعة هارفارد الأمريكية العريقة، أنهم على حق.
وأوضحت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فى تقرير لها، أن عشرات الآلاف وقعوا على عريضة نشرت على موقع «تشاينج. أورج»، أطلقتها عضو الكونجرس الديمقراطية، كارين باس، التى تعتقد أن ترامب الطامح لرئاسة البلاد «تظهر عليه كل أعراض اضطراب الشخصية النرجسية».
والعريضة التى وقعها 28 ألفا و266 شخصا، بحسب ما اطلعت «الشروق»- حتى مثولها للطبع، جاء فيها إن «دونالد ترامب يشكل خطرا على بلدنا».
وأضافت العريضة أن «اندفاعه وعدم سيطرته على مشاعره الخاصة مصدرا للقلق. ومن واجبنا الوطنى إثارة تساؤلات حول اتزانه العقلى كونه سيصبح القائد الأعلى (للقوات المسلحة) وزعيما للعالم الحر».
وفى تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، قالت باس النائبة عن ولاية كاليفورنيا، إنه «يجب على فريق طبى متخصص أن يتقدم بطلب لإجراء اختبار لياقة عقلى للمرشح الرئاسى الجمهورى».
وأوردت باس سلسلة من التغريدات مرفقة بصور تشرح الأسباب التى دعتها للاشتباه فى أن ترامب يعانى من اضطراب الشخصية النرجسية من أبرزها قوله «أصابعى طويلة وجميلة وكذلك أجزاء أخرى مختلفة من جسدى».
وكذلك التصريح الشهير للمرشح الجمهورى «يمكننى أن أقف وسط الشارع الخامس (شارع رئيسى يمر بحى مانهاتن فى نيويورك) وأطلق النار على شخص ما، ولن أخسر ناخبين».
من جانبه، دعم عميد كلية الطب بجامعة هارفارد، البروفيسور جيفيرى فلاير دعوة النائبة الديمقراطية عبر تغريدة على حسابه فى موقع «تويتر»، نصها «اضطراب الشخصية النرجسية.. ترامب لا يعانى منه فقط، بل إنه بمثابة تعريف له».
من جهتها، أصدرت الجمعية الأمريكية للطب النفسى، فى وقت سابق من الأسبوع الحالى، تحذيرا لتذكير الأطباء بقاعدة «جولدووتر» «مبدأ من مبادئ آداب المهنة الصادرة عن الجمعية» التى تمنعهم من التعليق على الأفراد الذين لم يقوموا بدراسة وفحص حالاتهم بأنفسهم.