السيناتور الجمهوري البارز تعرض لنوبتين من التجمد خلال الأسابيع الأخيرة
بعدما تعرض زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل، لنوبتين متفرقتين من "التجمد" خلال مؤتمرين صحفيين مؤخرا، يبدو أن هناك حالة قلق بين زملائه الديمقراطيين بشأن هذه المشاكل الصحية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه بالرغم من أن ماكونيل كان عدوا لدودا للديمقراطيين في الكونجرس على مدار عقود، بدا أنهم يتشاركون بعض المصالح في الوقت الراهن، بينما يلوح في الأفق إغلاق حكومي، والاختلافات بشأن المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا، والعزل المحتمل للرئيس الأمريكي جو بايدن.
* مهارة تشريعية وحنكة سياسية
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه بالرغم من التاريخ العدائي لبعض الديمقراطيين مع ماكونيل، يعترف بعضهم سرا أنهم قلقون بشأن احتمال غيابه المفاجئ.
وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين يعولون على مهارات ماكونيل التشريعية، ومكانته السياسية، واستعداده العام للمساعدة في تخطى الخلافات في الكونجرس، بينما يواجهون موسما من الاشتباكات مع النواب الجمهوريين المدفوعين من جانب الجناح اليميني المتطرف في الحزب الجمهوري.
وقال السيناتور الجمهوري من ولاية نورث داكوتا، كيفن كريمر: "إنه قائد عملي للغاية. ولا يوجد أحد أكثر حنكة".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن ماكونيل داعم قوي لمواصلة الدعم المادي لأوكرانيا بالرغم من التحفظات المتزايدة في حزبه، ولديه تأثير وسجل يشهد بقدرته في الإبقاء على موافقة أغلبية زملائه الجمهوريين في مجلس الشيوخ.
كما أوضحت أنه يريد تجنب الإغلاق الحكومي، ويتشارك رؤية الديمقراطيين في مجلس الشيوخ بشأن أن الإنفاق الفيدرالي يجب أن يكون أعلى مما يريده الجمهوريون في مجلس النواب. واقترح أن الشروع في عزل بايدن ليس فكرة جيدة.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن الديمقراطيين الذين كثيرا ما يهاجمون ماكونيل يمتنعون عن فعل ذلك في الوقت الراهن.
* حساسية العلاقة بين السيناتور الجمهوري والديمقراطيين
وكان بايدن، الذي يتمتع بسجل من المفاوضات مع ماكونيل، بين أول من تواصلوا مع الزعيم الجمهوري الأسبوع الماضي بعد حالة التجمد التي تعرض لها في ولاية كنتاكي، وقدم تطمينات للجمهور لاحقا بشأن حالته.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، يعتبر المسئولون في البيت الأبيض ماكونيل شخصية يمكنهم الاعتماد عليها لتفادي أزمة، على الرغم من أنه قد يحتفظ ببطاقاته حتى آخر ثانية ممكنة.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الموقف حساس لكلا الجانبين، إذ أن ماكونيل حريصا على ألا يرصد وهو يعمل جنبا إلى جنب مع الديمقراطيين، ما يزيد غضب منتقديه اليمينيين.
وعلى الصعيد الآخر، لا يريد الديمقراطيون الظهور بأنهم يتقربون من ماكونيل بعد تجاربهم في التعامل معه في سلسلة طويلة من المواجهات الضارة، ومنها عندما عرقل لمدة عام ترشيح الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لأحد القضاة لعضوية في المحكمة العليا، ما جعل المنصب شاغرا ليتمكن لاحقا الرئيس ترامب من ترشيح قاض محافظ للمنصب وتصديق مجلس الشيوخ على تعيين هذا القاضي.