مع اختيارها لمنصب كبيرة موظفي البيت الأبيض في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تنتقل المستشارة السياسية المخضرمة في فلوريدا، سوزي وايلز، من دورها خلف الكواليس كمنسقة حملة ترامب إلى منصب عالي المستوى، حيث ستصبح أقرب مستشارة للرئيس وأكثرهم نفوذاً.
عقود من الخبرة
ابنة لاعب كرة القدم والمذيع الرياضي بات سمرال، بدأت وايلز مسيرتها السياسية في مكتب النائب جاك كيمب في واشنطن في السبعينيات.
ثم عملت في حملة الرئيس رونالد ريغان وشغلت منصب مسؤولة الجدولة في البيت الأبيض، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
بعد ذلك، انتقلت وايلز إلى فلوريدا حيث قدمت المشورة لعمدة جاكسونفيل، وعملت مع النائبة تيلي فاولر.
ثم أدارت حملات سياسية على مستوى الولاية، ويُنسب إليها الفضل في مساعدة رجل الأعمال ريك سكوت على الفوز بمنصب حاكم فلوريدا.
بعد فترة قصيرة من إدارة حملة الحاكم جون هانتسمان الرئاسية في عام 2012، أدارت حملة ترامب في فلوريدا عام 2016، حيث ساهم فوزه في هذه الولاية بفوزه في السباق الرئاسي.
لديها تاريخ مع رون ديسانتيس
في عام 2018، ساعدت وايلز في انتخاب رون ديسانتيس حاكماً لفلوريدا. ولكن سرعان ما نشأت خلافات بينهما، مما دفع ديسانتيس للضغط على حملة ترامب لعام 2020 لقطع العلاقات معها، رغم أنها كانت تدير حملة ترامب آنذاك في الولاية.
في النهاية، قادت وايلز حملة ترامب ضد ديسانتيس وهزمته بشكل كبير. خلال الحملة، استغل مساعدو ترامب معرفتهم الداخلية للنيل من ديسانتيس، حيث سخروا من ضحكته وطريقة تناوله للطعام وحتى ارتدائه أحذية ذات كعوب مرتفعة، وكان يُعتقد أن وايلز وفريقها قدموا تلك المعلومات.
تتجنب الأضواء
انضمت وايلز لحملة ترامب الثالثة في مراحلها المبكرة، وتُعد من القلائل الذين صمدوا طوال الحملة. ساهمت في تنظيم عملية أكثر احترافية للسباق الأخير، على الرغم من أن ترامب لم يلتزم بذلك تماماً.
في مناسبات نادرة، ظهرت وايلز على وسائل التواصل الاجتماعي. قبل أيام من انسحاب ديسانتيس من السباق الرئاسي في يناير، نشرت تغريدة بسيطة قائلة: "وداعاً".
كانت وايلز قادرة على كبح بعض أسوأ نزعات ترامب - ليس عن طريق توبيخه، بل من خلال كسب احترامه وإثبات أنها أكثر فعالية عندما يتبع نصائحها.
في إحدى المناسبات، بعد خطاب مثير للجدل في بنسلفانيا خرج فيه ترامب عن نقاط الحديث، وقفت وايلز أمامه بصمت، مما دفعه لإعادة النظر، بحسب أسوشيتدبرس.
تحديات كبيرة في منصبها الجديد
في إدارته الأولى، أقال ترامب أربعة من رؤساء الموظفين في فترة شهدت تغييرات مستمرة في الكوادر. يُعد رئيس الموظفين مستشاراً موثوقاً للرئيس، ومسؤولاً عن تنفيذ الأجندة وتنسيق الأولويات السياسية.
قال ترامب إنه تعلم من أخطاء فترة رئاسته الأولى، وأنه الآن يعرف "أفضل الأشخاص" لتعيينهم.