أكدت أستاذ التغذية الطبية بقسم التغذية بالمركز القومي للبحوث، يسر كاظم، أن الدراسات العلمية أثبتت زيادة معدلات الإصابة بالأمراض العصبية والنفسية والعقلية والمناعية والالتهابات والميكروبات التي تصيب المخ كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة للتغيرات المناخية.
وأضافت كاظم، خلال ورقة بحثية بعنوان "التغيرات المناخية وأضرارها الصحية على المخ البشري"، أنه كمثال لذلك ارتفعت معدلات الإصابة بجلطات المخ والزهايمر والقلق والاكتئاب والتوحد والأمراض المناعية التي تصيب المخ، نتيجة لتلوث الماء والهواء والتعرض للموجات والإشعاعات الضارة، حيث يحدث خلل في نمو المخ منذ بداية تكوينه الجنيني؛ ما أدى إلى زيادة معدلات التشوهات والأمراض الخلقية بالمخ، متابعة: "من المؤسف أن الأطفال أكثر عرضه للتأثر بهذه المشكلات الصحية".
وأوضحت أن المنظومة البيئية للأرض خارقة الدقة ويعيش الإنسان كجزء ضئيل من هذه المنظومة، إلا أن انعدام احترام الإنسان وتقديره لها أحدث كثيرًا من الخلل في هذه المنظومة وكان من ضمنها التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض والطقس الحاد وارتفاع معدلات الرطوبة والتصحر من ضمن هذه التغيرات التي يعاني منها كوكب الأرض الذي نعيش عليه، وانعكس ذلك بأخطار صحية على المخ البشري كتداعيات.
وردًا على سؤال "فماذا نحن فاعلون؟"، أكدت أستاذ التغذية الطبية، ضرورة نشر الوعي بالأهمية القصوى للتغذية الصحية التي تحتوي على مضادات الأكسدة والالتهاب وتصنيع مغذيات آمنة تعوض نقص الفيتامينات والمعادن الدقيقة، فقد ثبت أن معظم المشكلات الصحية الخاصة بالمخ تحدث بسبب زيادة معدلات الأكسدة والالتهابات بخلايا المخ وخلل الجهاز المناعي ونقص في المعادن والفيتامينات المفيدة وزيادة ترسيب المعادن الثقيلة والسموم وقلة شرب الماء النقي.