بدأ حزب "بوديموس" الإسباني مع مجموعة من المحامين الضغط على الحكومة لضمان محاكمة إسرائيل بتهمة جريمة الإبادة الجماعية.
وقالت زعيمة الحزب إيوني بيلارا، في مؤتمر صحفي بالبرلمان، اليوم الثلاثاء، إن حزبها بعث برسالة إلى وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس لدعم مبادرة جنوب إفريقيا لمحاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، وفقاً لما نقلته وكالة "الأناضول" للأنباء.
وأشارت بيلارا إلى ضرورة دعم إسبانيا لمبادرة جنوب إفريقيا، مضيفة: "تعد إسبانيا إحدى الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية، لذلك من الضروري أن تفي إسبانيا بمسؤوليتها وتدعم مبادرة جنوب إفريقيا".
وتابعت: "يجب اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرة إلى أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أكملت شهرها الثالث، تسببت في استشهاد أكثر من 22 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، وإصابة نحو 55 ألف شخص آخرين.
وقالت إن "ما يقرب من 90 بالمائة من سكان غزة، نزحوا قسرا، والشعب الفلسطيني يكافح من أجل البقاء على حافة الجوع والعطش".
وأضافت بيلارا: "ذكرنا في الرسالة التي أرسلناها إلى وزير الخارجية ألباريس، أن الوضع في غزة مدمر للغاية وغير قابل للاستمرار، ويتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل".
يذكر أن حزب "بوديموس" اليساري يقدم الدعم لحكومة الأقلية اليسارية الائتلافية في إسبانيا، دون المشاركة في الحكومة.
في السياق ذاته، طالب نحو 250 محاميا في إسبانيا، بينهم قضاة ومحامون وأكاديميون، الحكومة الإسبانية بدعم مبادرة جنوب إفريقيا.
وقال المحامون، في بيان مشترك، إن ماليزيا وبوليفيا أيدتا أيضا طلب جنوب إفريقيا، رفع دعوى قضائية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، في 29 ديسمبر الماضي.
ومن المقرر أن تبدأ محكمة العدل الدولية، الخميس، الاستماع إلى مواقف إسرائيل وجنوب إفريقيا على مدار يومين، بشأن الدعوى التي رفعتها الأخيرة ضد تل أبيب، بهدف محاكمتها على ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة.