أمين مجمع البحوث الإسلامية: ضبط جهات الإفتاء يساهم فى التصدى لفكر اليمين المتطرف - بوابة الشروق
الجمعة 10 يناير 2025 6:20 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمين مجمع البحوث الإسلامية: ضبط جهات الإفتاء يساهم فى التصدى لفكر اليمين المتطرف

كتبت ــ آلاء يوسف
نشر في: الخميس 9 يناير 2025 - 9:49 م | آخر تحديث: الخميس 9 يناير 2025 - 9:49 م

الجندى لـ«الشروق»: معظم فعاليات الأزهر تستهدف الشباب باعتبارهم أخطر متلقٍّ للمعرفة

أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محمد الجندى، أن الوقاية من خطر تصاعد تيارات اليمين المتطرفة إقليميًا وعالميًا، يكون من خلال ضبط جهات الإفتاء والاعتماد على قنوات المعرفة الإسلامية الصحيحة الموثوقة؛ لأن أطروحاتها تنتج عن دراسة من كيانات وأطراف شريكة فى صناعة الرأى وليست عشوائية.
وأوضح الجندى لـ«الشروق» أن ضبط الفتوى يرتبط بضبط المفاهيم والقنوات المختلفة، مؤكدًا أن الصهيونية العالمية هى العدو اللدود للعقل البشرى، وللأمن الفكرى والمجتمعى والقومى.
وأضاف أن الندوات والفعاليات التى تنظمها المؤسات الدينية الرسمية تعمل على ضبط عملية فهم الواقع وتنبه إلى ضرورة الاصطفاف لمواجهة التحديات الإقليمية التى نعانى منها الآن، وتمثل تحديًا صارخًا وأزمة عاتية، تجعل المجتمع بحاجة للتحصين للوقاية من الأخطار التى تصل للعقل البشرى من خلال السوشيال ميديا والإنترنت وغيره، فهذه المعارف بحاجة لأن تبتر.
وعن قدرة المؤسسات الدينية الرسمية للوصول إلى عامة المواطنين كما تفعل التيارات المتطرفة، أكد الجندى، أنها نجحت بالفعل فى ذلك من خلال الأدوات والوسائل والجهات المختلفة، ففى الأزهر توجد عدة قنوات مثل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الذى يدرس هذه الأطروحات المغلوطة ويفندها ويرد عليها، ومركز الأزهر العالمى للفتوى.
وأشار إلى نشاط مجمع البحوث الإسلامية عبر إصدار مجلة الأزهر، والتواجد على شبكات التواصل الاجتماعى لنشر الفكر الصحيح بمختلف الوسائل، بالإضافة إلى الندوات التوعوية، والجولات على مستوى الجامعات مثل الأسبوع الدعوى وغيرها من الأنشطة.
وبيّن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن كثير من فعاليات الأزهر تستهدف الشباب بشكل أساسى باعتبارهم أخطر مستقبل للمعرفة، عبر تحصينهم من الفكر المغلوط الذى قد يقود للشذوذ أو الإلحاد أو التطرف.
وعن انتشار الفتاوى العشوائية وإفتاء غير المتخصصين، اعتبر الجندى، أن دور الأسرة مهم فى توجيه الأبناء إلى المصادر الصحيحة، قائلًا: «هؤلاء لهم تلميعة خطابية معينة تزيف وتستقطب عبر إبهار السامع ولكن يعانون الإفلاس المعرفى وهذا معروف، لذلك فإن دور الأسرة مهم جدًا ليعضد كتأصيل وتأسيس وبداية توجيه، فنقطة انطلاق عقل الطفل أو الشاب تكون من البيت للمجتمع حتى تستقبله المؤسسات الدينية وتعلمه وتحصنه من الإلحاد والشذوذ والإرهاب والقتل والتكفير، وغير ذلك مما نعانى منه».
وفيما يتعلق بحالات الأسر المستقطبة بالكامل لتلك النوعيات من الخطاب المتطرف أكد الجندى، أن ذلك يمثل كارثة بحد ذاته، موضحًا أن المحاولات تستمر مع تلك الحالات إلا أن بعض العقول موصدة لا تأتى بالجدل أو النقاش.
وحذر من الإعجاب والتصلب بالرأى، إذ إنه يصل بصاحبه إلى الجمود الفكرى الذى يعانى منه المجتمع الآن، معتبرًا أن هذه النوعيات من العقول لا تتوفر لها سبل ووسائل إقناع.
وختم الجندى، تصريحه بالتأكيد أن الأئمة والعلماء لا يتسرعون بالفتوى كما يحدث من بعض العامة الآن، مردفا: «الإمام مالك سُئل فى 48 مسألة ولم يجب إلا عن 16 وقال لا أدرى عن 32 من باب التواضع أثناء الفتوى، فالعلم ثلاثة أشبار: من حصل الأول تكبر، ومن حصل الثانى تواضع، ومن حصل الثالث علم أنه لا يعرف شيئًا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك