صرحت نيابة مينا البصل في الإسكندرية، اليوم السبت، بدفن جثث ضحايا انهيار عقار مكون من دور أرضي، و3 طوابق علوية، في منطقة الورديان بحي غرب، حيث أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة اثنين آخرين.

والضحايا هم: "أحمد.ف"، وشقيقته "هالة.ف"، وتم إيداعهما في مشرحة جمال حمادة، ونجل الأول "تامر.أ.ف"، تم إيداعه في مشرحة رأس التين، و"عطيات.م.ك"، تم إيداعها في مشرحة كوم الشقافة، بينما المصابين هم: ابنة الأول "روحية.أ.ف"، وشخص آخر.

وجاء ذلك بعدما تلقت النيابة العامة تقارير مفتشي الصحة الخاصة بمناظرة جثامين الضحايا، ومدها بتحريات المباحث الجنائية، وتقرير الحماية المدنية، وسؤال شهود العيان عن ملابسات الحادث.

وطلبت النيابة، تقرير اللجنة الهندسية الخاص بمعاينة آثار الانهيار، مع التحفظ على ملف العقار من الحي لفحصه وبيان الإجراءات الإدارية المتخذة بشأنه، ومدها بالتقارير الطبية الخاصة بالمصابين، واستدعاء مسئولي الحي لسؤالهم.

وجاء بالتحقيقات الأولية، أن العقار صادر له القرار رقم 65 لسنة 2023 ويتضمن إزالة الطابقين العلويين، وترميم الطابق الأرضي والأول لكن السكان لم يقوموا بتنفيذ القرار، ومكثوا بالعقار على مسئوليتهم الشخصية.

وتسبب انهيار العقار المأهول بالسكان والكائن في 20 شارع السبكي المتفرع من شارع القفال بمنطقة الورديان، في تحطم سيارتين احدهما ملاكي، والأخرى أجرة "تاكسي"، تصادف وقوفهما بجوار المنزل لحظة انهياره، وتحطم أجزاء من محل أحذية.

وتلقى مدير أمن الإسكندرية اللواء خالد البروي، إخطارا من إدارتي شرطة "النجدة والحماية المدنية" وقسم شرطة مينا البصل، وغرفة عمليات المحافظة وحي غرب، يفيد تلقي بلاغًا من الأهالي بانهيار عقار قديم "مأهول جزئيًا بالسكان"، مع وجود ضحايا ومصابين.

وبانتقال الشرطة، رفقة 4 سيارات تابعة لإدارة الحماية المدنية، و4 سيارات إسعاف ومسئولي الحي، جرى العمل على رفع الأنقاض.

وبالفحص تبين أن العقار بناء قديم، وسقط حتى سطح الأرض، عدا أجزاء من المحال التجارية الموجودة في الطابق الأرضي.

ونقلت جثث الضحايا إلى المشرحة، والمصابين إلى المستشفى لاسعافهم، وتحرر محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة لتباشر التحقيق.

وبانتقال فرق الإغاثة التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي في الإسكندرية، قرروا إيداع سكان العقار المتضررين في مدرسة الإخلاص الفكرية، وتقديم مبلغ مالي مساعدة لاعانتهم على متطلبات المعيشة، وتقديم "أكفان، وسيارات نقل الموتى"، وتجهيز 30 وجبة غذائية لهم.

ويُذكر أن التقديرات الرسمية التي سبق وأعلنتها وزارة التضامن الإجتماعي، أشارت إلى أن العقارات الآيلة للسقوط في محافظة الإسكندرية تُقدّر بـ300 ألف عقار ويرجع ذلك إلى وجود خلل قانوني، بجانب الخلل الإداري في تنظيم عملية الهدم وتسليم إخطارات الترميم، فضلًا عن البناء المخالف.