قال اللواء دكتور سمير فرج، المفكر والخبير الاستراتيجي، إن مصر أكثر دولة دفعت بشاحنات تحمل موادًا غذائية ومساعدات إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها أقامت معسكرين للإيواء داخل محافظتي رفح الفلسطينية وخانيونس.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن المخابز الميدانية للجيش تنتج ربع مليون رغيف خبز يوميًا لأهل غزة.
وأشار إلى أن مصر تمد أنابيب المياه من 3 محطات لتحلية مياه البحر إلى القطاع المحاصر، مؤكدًا أن «القاهرة لم تبخل بشيء لصالح الشعب الفلسطيني».
وذكر أن «مصر تحاول احتواء الأزمة في القطاع وتبذل جهودًا كثيرة لوقف إطلاق النار والتهدئة»، منوهًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتعنت ويهدد بدخول رفح الفلسطينية.
وحذر من إمكانية حدوث «مجزرة بشرية» إذا دخلت القوات الإسرائيلية رفح الفلسطينية، قائلًا إن الأمور تأزمت بالنسبة لمفاوضات التهدئة بسبب عدم إرسال إسرائيل لوفدها إلى القاهرة.
وأوضح أن نتنياهو، طالب حماس بإرسال قوائم المحتجزين لدى عناصر المقاومة، لكن الحركة أكدت أنها لن ترسل القوائم إلا بقرار نهائي بوقف إطلاق النار، معقبًا: «الأمور تأزمت لكن مازال عندي أمل بالوصول إلى حل بنهاية الأسبوع الجاري».
ويعيش قطاع عزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، منذ السابع من أكتوبر، ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة مع نزوح أكثر من 1.3 مليون مواطن من شمال غزة إلى جنوبها، وتحديدا إلى رفح.
ولا تكتفي قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بل تتعمد استهداف المواطنين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة، إلى 30960 شهيدا، و72524 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما ما زال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.