قُتل أكثر من 800 مدني من الطائفة العلوية في سوريا في أسوأ موجة عنف تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد قبل نحو ثلاثة أشهر، وفقا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "لقد وثقنا مقتل ما لا يقل عن 830 مدنيا من الطائفة العلوية، ولا تزال الجثث ملقاة في بعض المناطق."
وأضاف أن آلاف المنازل تعرضت للنهب والحرق في المنطقة منذ اندلاع أعمال العنف في وقت سابق من هذا الأسبوع.
واتهم المرصد قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية الإسلامية والمقاتلين المتحالفين معها بتنفيذ "مجازر طائفية".
وذكر المرصد اليوم الأحد أن المناطق الواقعة في محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين تعرضت لقصف عنيف بالدبابات والطائرات المسيّرة اليوم الأحد. كما استهدفت القوات الحكومية المناطق الريفية في مدينة بانياس بقذائف المدفعية والطائرات المسيّرة، مما أثار حالة من الذعر بين السكان، بحسب ما أفاد به المرصد الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرًا له ويعتمد على شبكة من النشطاء داخل سوريا.
إدانة العنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي
وأدانت وزارة الخارجية الألمانية والاتحاد الأوروبي أعمال العنف اليوم الأحد.
وقالت وزارة الخارجية في برلين: "التقارير عن قتل المدنيين والسجناء مروعة". وأضافت أن "الحكومة الانتقالية مسؤولة عن ضمان منع وقوع المزيد من الهجمات، والتحقيق في الحوادث وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة".
وجاء في بيان وزارة الخارجية أنه يجب أن يكون لجميع السوريين دور في مستقبل البلاد، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس.
كما أدان الاتحاد الأوروبي جميع أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين.